بدأ العراق مشروعاً لتجديد منطقة تاريخية في بغداد تعود إلى العهد العثماني على أمل إحياء مجدها القديم وجذب المزيد من الزوار إليها.
ويضم مشروع «نبض بغداد» مبنى القشلة الذي بدأ تشييده الوالي العثماني محمد نامق باشا، ومعلماً آخر يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر في وسط بغداد القديمة، من جهة منطقة الرصافة، وهي منطقة ذات أهمية تاريخية تعتبر أساساً للعديد من القصور والمواقع التي يعود تاريخها إلى عهد الخلافة العباسية.
وقال المهندس محمد علي: «المرحلة الحالية تبدأ من مبنى القشلة، من المكان الذي انتهت به الأعمال. محور شارع المتنبي وصولاً هنا إلى ساحة السراي. ويشمل العمل كل المباني المطلة على هذا الشارع والساحة بواجهاتها والشارع والساحة نفسها وما يرتبط بهذه الواجهات من أعمال تحتاج إلى تدخل حتى نضمن صيانة وترميم الواجهات؛ من أعمال تصليح، من أملاح، من رطوبة أو أماكن تسريب».
وقال المهندس الاستشاري للمشروع محمد الصوفي إن أعمال التجديد تركز على المظهر الخارجي للمباني وواجهاتها، وهو ما يتضمن الترميم من آثار الأملاح والرطوبة والتسريبات.
وتهدف الأعمال إلى إعادة المواقع التاريخية إلى أصلها وفقاً لأسلوب العمارة الإسلامية.
وقال الصوفي «الأبنية أغلبها أبنية تراثية، حتى وإن كانت هناك أبنية جديدة، لكن هي ضمن المنطقة التراثية. الترميم والتأهيل الذي يحصل عليها باستخدام مواد ذات طابع تراثي أيضاً.. مواد قديمة مثل الطابوق الفرشي، كذلك الكاشي الفرشي، حتى أنابيب تصريف مياه الأمطار النازلة من السطح، هي تحمل الطابع التراثي. شكلها الشكل القديم، الشبابيك بقت على نفس النمط التراثي القديم».
وأشار الصوفي إلى شح المعلومات والمخططات والصور القديمة لتلك المواقع التراثية وشح الأرشيف الخاص بتلك المنطقة بعد تضررها خلال حرب العراق عام 2003.
وقال «نحن نعرف عام 1993 كانت أعمال ترميم بعض الأجزاء من هذا المشروع، لكن غير موجودة الوثائق. قد تكون سرقت أو نهبت. الشيء الآخر أن هذا الأرشيف أحياناً موجود لكنه فقير، لابد أنه كان موجوداً بشكل ثري أكثر، فقد ما فقد منه بسبب الأحداث التي حدثت ( خلال الحرب عام 2003). وبما أن نطاق عملنا محدود... يشمل ترميم وصيانة الواجهات إزالة المشوهات، وبالتالي يخلق فعاليات جديدة بهذه المنطقة المهملة وتكون هذه الفعاليات أطول... وبما أن نطاق العمل محدود، فالحاجة للأرشيف أيضاً تكون محدودة، لا توجد حاجة واسعة جداً».
وذكر المتحدث باسم أمانة بغداد محمد الربيعي أن المشروع يغطي «مركز بغداد التاريخي»، وهو منطقة مستطيلة تبلغ مساحتها نحو ستة كيلومترات.
وقال «اليوم نحن نتكلم عن مركز بغداد التاريخي الذي هو بحدوده الإدارية ستة كيلومترات مستطيلة... من ضفاف نهر دجلة والشارع والأزقة المجاورة.. شارع الرشيد ساحة الخلفاء. هذا المستطيل هو مركز بغداد التاريخي، هو قلب بغداد النابض، هو مركز المدينة لبغداد».
وقال علي طارق المدير التنفيذي لرابطة المصارف العراقية الممولة للمشروع إن نسبة 80% من المشروع اكتملت الآن وسيتم افتتاحه في منتصف يونيو/حزيران الجاري.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.