الشارقة: مها عادل

موسم الإجازات فرصة مؤاتية لتنمية مهارات الأبناء وإشباع هواياتهم، ولهذا فقد تختار الكثير من العائلات موسم الصيف لتحقيق رغبة الأبناء في اقتناء وتربية حيوان أليف، بهدف تنمية قدراتهم على تحمل المسؤولية والرفق بالحيوان والشعور بالرحمة إلى جانب إدخال السرور على قلوبهم، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن تربية الحيوانات الأليفة، تعتبر من مصادر السعادة بالبيت ومقاومة لحالات الاكتئاب حتى لكبار السن. إلا أن تلك الخطوة يلزم قبلها دراسة شاملة لطبيعة وأنواع الكلاب المختلفة وسلوكياتها والإلمام بأهم التفاصيل التي لا تسبب أي ضرر للشخص المربي؛ حيث أن هناك فصائل من الكلاب لا يمكن تربيتها نظراً لشراستها وخطورتها على الصغار والكبار أحياناً.

يحتل كلب «البيتبول» أحد المراكز الأولى في قائمة الكلاب الأكثر خطورة وشراسة؛ ذلك لأنه يتميز بخاصية الهجوم على من أمامه حتى قتله، وما يساعده على ذلك بنية جسمه التي تُظهره وكأنه يمتلك العضلات القوية، وكان يتم اقتناء البيتبول قديماً بغرض استخدامه في مصارعة الثيران، أما في الوقت الحالي فيتم تدريبه على صيد الحيوانات الكبيرة، وكذلك مساعدة الشرطة في عملياتها خاصةً في الولايات المتحدة الأمريكية.

تأتي كلاب «روت وايلر» في المركز الثاني من بعد البيتبول في درجة الخطورة؛ إذ إنها تتميز بكونها من الحيوانات غاية في الشراسة واندفاعها الهجومي الذي يساعدها عليه نشاطها المستمر، وكذلك قوة جسدها. ويعتبر هذا النوع من الكلاب التي لا ينصح بتربيتها في البيت، فهي لا تصنف بدرجة كبيرة حيوانات أليفة لما تتميز به من شراسة، ويتم استخدامها ككلاب للحراسة في الأساس وتحتاج لكثير من الترويض والتدريب من قبل متخصصين فقط.

يشترك أيضاً كلب «دوبير مان» بنفس درجة الخطورة التي تشكلها كلاب الروت وايلر،حيث يشتهر في الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص والعالم الغربي على وجه العموم بكونه من أوائل الكلاب التي تستخدمها الأجهزة الأمنية في عمليات الحراسة والتفتيش، ومثله مثل روت وايلر لا ينصح بتدريبه إلا على يد متخصصين، لاحتياجه إلى أسلوب تعامل خاص.

وتعتبر كلاب «بول دوج» الأكثر شهرة بين الكلاب الشرسة بالعالم، وقد تجتذب شهرته بعض الشباب لاقتنائه ومحاولة ترويضه كدليل على قوة المربي الشخصية وقدرته على السيطرة على هذا الحيوان الشرس صاحب القوة العضلية، ولكن عادة ما ينصح بالحذر الشديد والحرص التام عند التعامل معه من قبل البشر في البيوت،بسبب طبيعته الهجومية التي قد تتسبب في أذى كبير لهم، ولهذا السبب لا يمكن تربيته في المنزل بكل تأكيد خاصةً مع الأطفال. فهو عادة ما يتم استخدامه من أجل السيطرة على الحيوانات الأخرى خاصةً الماشية.