شهدت الجامعات المصرية الكشف عن واحدة من أغرب عمليات التزوير، بعد اكتشاف وجود أستاذ جامعي مزيف، قدم شهادات مزورة على مدار 24 عاماً.

وأوضح الصحفي رفعت فياض، مدير تحرير جريدة أخبار اليوم، أن الأستاذ الجامعي المزيف، تم تعيينه في معهد الدراسات النوعية بمنطقة مصر الجديدة في القاهرة، بعد تقديمه شهادة بكالوريوس علوم حاسبات مزورة من جامعة عين شمس، وكذلك شهادتي ماجستير ودكتوراه مزورتين من كلية العلوم في جامعة الزقازيق.

وأضاف فياض في تصريحات تلفزيونية أن الأستاذ الجامعي المزور تمكن من الحصول على ترقية الأستاذ المساعد والأستاذ ووكيل معهد العبور للحاسبات، كما صدرت له 3 قرارات وزارية صحيحة، لاعتماد ترقيته بناءً على الشهادات المزورة التي قدمها.

وأشار إلى أن بداية كشف القضية كانت بعد تلقيه معلومة من أحد زملاء الأستاذ الجامعي المزيف بمعهد العبور، حول شكه في صحة شهاداته الجامعية، ليقرر التحقق بنفسه من المستندات.

وقال رفعت فياض إنه تواصل مع المسؤولين في جامعتي عين شمس والزقازيق والمجلس الأعلى للجامعات، الذين جزموا أن جميع الشهادات مزورة، وكذلك مالك معهد بدر الذي أكد له أن لديه نفس الشكوك وطلب من الجهات التعليمية المختصة فحص شهادات الأستاذ الجامعي.

ولفت فياض إلى أن الأستاذ المزيف اختفى فور انكشاف أمره، ورفض حضور المجلس التأديبي الذي أحيل له من إدارة المعهد، ليصدر قرار بفصله من عمله.

وكشف أن الأستاذ الجامعي خدع المسؤولين في المعهدين الذين عمل بهما، وحصل على خطابات ترقيته الصادرة منهما، بحجة تسليمها بنفسه للمجلس الأعلى للجامعات، قبل عودته لاحقاً بالقرارات المزورة التي تضمنت محاضر لجان الترقية وتوقيعات أعضائها من الأساتذة الجامعيين.

وتابع أنه حاول التأكد من صحة شهادة الثانوية العامة الخاصة بالأستاذ الجامعي المزعوم، لكن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أبلغه بصعوبة ذلك.

وذكر رفعت فياض أن مالك معهد العبور أبلغه أن الأستاذ الجامعي كان بارعاً ويتحدث أمام الجميع كما لو كان عالماً متخصصاً بالفعل في علوم الحوسبة.

وأكد أن وزارة التعليم العالي والبحث العالي أحالت ملف الأستاذ الجامعي المزيف إلى النيابة العامة، لتبدأ إجراءات ملاحقته وضبطه.