منوعات / صحيفة الخليج

لا صوت ولا صورة!

إيمان الهاشمي
لو لم يخلق الله لنا قلباً، لأحببتُ الموسيقى من أعماق (رئتي)! ومن كل أنحاء (عظمي)! حسناً لا عليكم.. فسواء كان هذا التعبير جميلاً أم لا، تبقى الحقيقة أنه لا يوجد وجه قبيح في هذا العالم سوى وجوه المنافقين والكاذبين، والذين يتبعون خطوات الشيطان اللعين، حيث تكون «صباح الخير» من أفواههم المظلمة «مساء»، أما الأوفياء فحتى «مساء الخير» منهم «صباح»! لكن ماذا لو كنا نتخاصم كالأمواج! كلما هاجت احتضنت بعضها أكثر وأكثر ثم... أكثر ولا أكثر! فهل حقاً أستطيع أن أزيد على كل هذا «الأكثر» بأكثر؟!

(كلوديا كاتانيو) سليلة الحسب والنسب والأصل الموسيقي، ابنة (جياكومو كاتانيو) الموسيقار التنسيقي والفنان التشويقي، الذي عمل في بلاط الدوق (فينتشنزو) العظيم، مُلحناً يُجيد لغة السلام والتعظيم، وزوجة (كلاوديو مونتفيردي) الملحن الإيطالي الأصيل، صاحب القلب العاشق ومدمن التفاصيل، حيث عمل تحت إشراف والدها في نفس البلاط، بل وسكن في المنزل ذاته دون اختلاط، ثم بدأ برسم الحروف ووضع النقاط، بعد أن حكم على الحواجز بينهما بالإسقاط، فشعر بحرارة الحب وبقوة النغم والنشاط، من فروة الرأس وحتى نهاية الأمشاط، حينها كانت (كلوديا) مغنيةً مُحترفة، وربما مذنبة بالحبِ ومُقترفة، ومُوقنة بمشاعرها ومُعترفة، ولكنها لم تكن يوماً مُنجرفة، ولا مجرمة أو مُنحرفة، ولهذا اقترنت بحبيبها (كلاوديو) في الربيع، لتتأكد أن العمر معه أبداً لن يضيع، ثم أنجبت له 3 أطفال، توفي أحدهم كما يقال، فور ولادته في الحال، فكبر الأول ليصبح مثل أمه مغنياً كبيراً، بينما كبر الثاني ليكون طبيباً يشبه جده كثيراً، والمؤسف أنه قد زج بهذا الطبيب في السجن لفترة طويلة، بعد أن قرأ كتاباً محظوراً لفترة قصيرة!

لقد أحدثت (كلوديا) ثورة في دور المرأة في الموسيقى الأوبرالية، بل هي أهم ما حدث في الموسيقى الإيطالية النسائية، حيث تغنَّت (كلوديا) بصوتها الأوبرالي على ألحان زوجها، واشتهرت بتقديم «الأورفيو» لتبلغ أوجها، كما أسدت نصائحها إلى معظم زملائها بصورة عريضة، واستمرت بعطائها هكذا إلى أن سقطت مريضة، ورحلت بعيداً عن آلامها البغيضة، ومع أننا للأسف لا نملك أي صورة لها ولا أي تسجيل لصوتها، إلا أننا لا نزال نذكرها حتى اليوم وبعد موتها!

الاسم: كلوديا كاتانيو

التاريخ:

1576 – 1607 - 31 سنة

الجنسية: إيطالية

النشاط:مغنية أوبرالية

من أعمالها: لا يوجد تسجيل لصوتها آنذاك

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا