إعداد: مصطفى الزعبي

أنشأ الباحثون نظاماً بالذكاء الاصطناعي التوليدي وتقنية إنترنت الأشياء، لتعليم الأطفال اللغة من خلال كتابة قصص مخصصة لهم، وعرض النظام كتاباته في مؤتمر حول العوامل البشرية في أنظمة الحوسبة، وحصل على «جائزة الشرف» اعترافاً به كواحد من أفضل 5% من المشاركات.

يعد تطور لغة الأطفال أمراً بالغ الأهمية لأنه يؤثر في نموهم المعرفي والأكاديمي، وتفاعلاتهم مع أقرانهم، والتنمية الاجتماعية الشاملة، ومن الضروري تقييم التقدم اللغوي بانتظام وتوفير التدخلات اللغوية في الوقت المناسب لدعم اكتساب اللغة.

والمشكلة أن الأطفال يكبرون في بيئات متنوعة، مما يؤدي إلى اختلافات بتعرضهم للمفردات، ومع ذلك، تعتمد الأساليب التقليدية في كثير من الأحيان على قوائم المفردات الموحدة والقصص أو الألعاب المعدة مسبقاً لتقييمات المهارات اللغوية والتدخلات، وتفتقر إلى الدعم المتنوع.

ولإنشاء المواد التعليمية المخصصة التي تضمنها الكتاب، استخدم الفريق تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية المتقدمة، بما في ذلك«GPT-4 وStable Diffusion»، وقد مكنهم ذلك من إنتاج كتب مخصصة للأطفال تدمج بسلاسة المفردات المستهدفة للأطفال ومن خلال الجمع بين نظرية أمراض النطق والخبرة العملية، طور الباحثون تعلماً فعالاً وشخصياً للغة.

وصمم الباحثون النظام لاستيعاب الاختلافات في تطور لغة الأطفال من خلال السماح بالترجيح الفردي للعوامل ومعايير اختيار المفردات المرنة، ويمكن للنظام أتمتة استخراج المفردات المستهدفة لكل طفل وإنشاء كتب قصص مخصصة، مما يضمن إمكانية تحديث كل من المفردات وكتب القصص بشكل مستمر استجابة للتغيرات بتطور لغة الطفل وبيئته.

وبعد اختبار النظام على 9 عائلات على مدى أربعة أسابيع، أظهرت النتائج أن الأطفال تعلموا بشكل فعال المفردات المستهدفة، مما يدل على إمكانية تطبيق النظام في البيئات اليومية خارج غرفة العلاج.