إعداد: نسمة إبراهيم
تمكنت مراهقة تبلغ من العمر 19 عاماً من تحقيق حلمها في أن تصبح طبيبة دون الالتحاق بكلية الطب، وذلك من خلال الذهاب إلى المستشفى والتظاهر بأنها طبيبة.
وفقاً لموقع أوديتي سنترال، كانت كريوينا زدرافكوفا، وهي فتاة بلغارية تعيش في منطقة إيلينغ بغربي لندن، تحلم بأن تصبح طبيبة، وقررت مؤخراً أنها لن تسمح لتفصيلة بسيطة مثل الافتقار إلى أي تدريب طبي بالوقوف في طريقها.
 طبيبة بلا شهادة
في وقت سابق من هذا العام، ارتدت زدرافكوفا رداءً أبيض وقفازات مطاطية وسارت بثقة إلى مستشفى إيلينغ الشهير في لندن، وبدأت تتصرف مثل الأطباء هناك، حيث شوهدت وهي تفحص الأدوات الطبية، وتدخل سيارة إسعاف، وحتى تعطي مادة غير معروفة لمريض، دون أن يلاحظ أحد أنها ليست طبيبة حقاً، حيث كانت واثقة جداً من قدرتها على تحقيق وظيفة أحلامها على المدى الطويل لدرجة أنها عادت إلى المستشفى بعد ثلاثة أيام، وهذه المرة بسماعة طبية حول رقبتها.
وكانت زدرافكوفا قد قضت فترة قصيرة في العمل كطبيبة في إبريل الماضي، قبل أن يتم القبض عليها عندما حضرت إلى عملها في اليوم الثاني، ولكن لم يُحكم عليها إلا مؤخراً بالسجن لمدة 12 شهراً مع وقف التنفيذ و15 يوماً من أنشطة إعادة التأهيل، كما مُنعت من دخول أي منشأة تابعة للخدمة الصحية الوطنية إلا في حالة الطوارئ الصحية.
 دفاع باطل
فيما حاول محامي المراهقة تصويرها كمهاجرة شابة أرادت ببساطة تحقيق حلم حياتها بأن تصبح طبيبة، دون تعريض أي شخص للخطر، وهو ما قد يكون أقنع القاضي بالتعامل معها بلطف في حكمه.
وقال محامي زدرافكوفا عن تفاعلها مع أحد المرضى: «إنها تتحدث إليه، وتنحني، وتطمئنه وتقدم له العلاج، وفي مرحلة ما، كانت تحمل منديلاً وتمسح وجهه. إنها حقاً تعيش حلمها بأن تصبح طبيبة».
وخلال عملها كطبيبة في مستشفى إيلينغ، عالجت المرأة البالغة من العمر 19 عاماً، والتي قدمت نفسها باسم «الدكتورة كريستينا»، مريضاً تم إحضاره إلى المستشفى قيد الاعتقال وكان تحت إشراف ضابطي شرطة، ولكن هذا لم يخف زدرافكوفا على الإطلاق، إذ أظهرت لقطات كاميرا المراقبة بالمستشفى أنها تقوم بإدخال حقنة من مادة غير معروفة في فم المريض، ولحسن الحظ، لم يكن للمادة أي آثار سلبية عليه.