إعداد: مصطفى الزعبي
استلهم الباحثون من الأخطبوط فكرة تطوير مادة تحقق التصاقاً قوياً وإطلاقاً متحكماً فيه على ركائز متنوعة في بيئات رطبة وتحت الماء.
ويمكن أن يكون لهذا الإنجاز تطبيقات عديدة في مجالات تراوح بين الرعاية الصحية والروبوتات تحت الماء وإصلاح البنية التحتية.
ومن خلال دراسة ممصات الأخطبوط على وجه التحديد الجزء المكشوف الذي يشبه القرص والذي يسمى القمع، صمم الباحثون ساقاً مرنة منحنية بغشاء يمكنها تغيير شكلها والالتصاق بالعديد من الأسطح.
وتحت الماء، يلتصق اللاصق المستوحى من الأخطبوط بقوة بأجسام معقدة من الأصداف الخفيفة الوزن إلى الصخور الكبيرة والخرز الهلامي الناعم ذي الخشونة والانحناء والصلابة المختلفة. ويمكن أن يلتصق اللاصق بسرعة بهذه الأجسام على مدار دورات عديدة وعلى مدى فترات طويلة ثم يتم إطلاقه بسرعة عند الطلب.
وقال مايكل د. بارتليت، أستاذ مشارك في الهندسة الميكانيكية في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا المؤلف المشارك: «ويتمتع الأخطبوط بقدرة غير عادية على التعامل مع مجموعة واسعة من الأشياء تحت الماء، إن عملنا مثير للاهتمام، لأنه يمثل خطوة كبيرة نحو تكرار هذه الخصائص في المواد اللاصقة الاصطناعية، ما يمكننا من الالتصاق بقوة والتحرر بسرعة من الأشياء الصعبة تحت الماء».