منوعات / صحيفة الخليج

30 ألفاً من محبي الأنمي في «أنمينيا» بأبوظبي

* منارة السعديات تحولت إلى عالم ينبض بالأضواء المبهرة
نجح مهرجان أنمينيا في إعادة صياغة مفهوم مهرجانات عالم الأنمي مع تقديمه تجربة تفاعلية وغير مسبوقة في أبوظبي، حيث تحولت منارة السعديات إلى عالمٍ ينبض بالأضواء المبهرة والعروض المذهلة والشخصيات المشهورة، إضافة إلى الفقرات الترفيهية الحية، وعروض الملابس التنكرية لشخصيات يابانية كرتونية مشهورة (كوسبلاي)، وغير ذلك الكثير.
استقطبت الفعالية أكثر من 30 ألف شخص من محبيّ الأنمي على مدار خمسة أيام كانت مملوءة بالحماس والتشويق.
منح المهرجان الجمهور من أنحاء المنطقة فرصة للغوص في عالم الأنمي، من خلال الإبداع والابتكار، ما جعل أبوظبي وجهة رئيسية على خريطة مجتمع الأنمي العالمي.
كانت عوالم الأنمي التفاعلية واحدة من أبرز معالم المهرجان، حيث منحت المعجبين فرصة فريدة لعيش تفاصيل مسلسلاتهم المحببة، عبر عوالم حقيقية تحاكيها بكلّ تفصيل.
وكان الضيوف على موعدٍ مع تجربةٍ تفاعلية تخصّ عالم أتاك أون تايتان «هجوم العمالقة» حيث تسلقوا نسخة تحاكي نسخة جدار ماريا في السلسلة، وعاشوا تجربة التعرّف إلى مدينة شيغانشينا التي تمّ إعادة بنائها بطريقةٍ دقيقة.
وأتاح المهرجان لعشاق مسلسل جوجوتسو كايسن اختبار أجواء فصل حادثة شيبويا الغامرة، واستكشاف الشخصيات من منظور جديد، ونالوا فرصة التقاط صورة تبرز مهارات الاستطلاع لديهم.
وحظي عشاق ناروتو بفرصة الدخول إلى قرية كونوها، وواجهوا تحديات مسار النينجا وعاشوا تجربة متاهة المرآة المذهلة، فضلا عن الاستمتاع بتناول أطباق الرامن الشهية مع إطلالة رائعة على جبل الهوكيج.
واحتفت منطقة هالو كيتي والأصدقاء بموسم الماتسوري عبر مجموعةٍ من الألعاب الممتعة والأنشطة المملوءة بالبهجة والمرح والرسائل التفاعلية على اللوحات الرقمية.
وأخذت سبيستون جمهورها عبر رحلةٍ يغمرها الحنين للماضي، مع إعادة إحياء ذكريات الأنمي الكلاسيكي من خلال تقديم شخصيات محبوبة وألعاب قديمة، ما يعدّ تكريما يحتفي باسمٍ مرموق تتوارثه الأجيال في منطقة الشرق الأوسط.
العروض الترفيهية
احتضن المسرح الرئيسي للمهرجان، باقة مميزة من أفضل العروض تضمنت أبرز نجوم عالم الأنمي. حيث أشعلت الفنانة المحبوبة رشا رزق الأجواء في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مع أغانيها المعروفة والمشهورة على قناة سبيس تون، وأسرت قلوب الحضور بأغانٍ من المحقق كونان، ودراغون بول سوبر، والقنّاص، التي أعادت للحضور لحظات الحنين وجمعت الجمهور في تجربة غنائية مشتركة.
واستمرّ الحماس خلال اليوم التالي برفقة مجموعة من أغاني الأنمي مع فرقة الروك فلو والتي أبدعت أغنية جو لمسلسل الأنمي الشهير ناروتو، وصولا إلى مقاطع من كود غياس، والتي تفاعل الجمهور معها وشاركوا في غنائها مع الفنانة.
واستمرّ الحماس والتشويق مع فرقة أنجيلا، الثنائي الذي قدم مجموعة من الأغاني الشهيرة في عالم الأنمي مثل فارنر إن أزور ونايتس أوف سيدونيا، إلى جانب موجو، الفنان الذي يجمع بين الإيقاعات الحضرية وموسيقى الأنمي.
انطلاقة قوية
شهد الافتتاح انطلاقة قوية مع عرض المطربة الأسطورة، يوكو تاكاهاشي، المعروفة بأغنيتها الشهيرة كرول أنجلز ثيسس في المسلسل الشهير نيو جينيسيس إيفانجيليون.
وأضفت كلّ من فرقة ريل أكيبا بويز وفريق تيم أنمي DXB البهجة والحيوية إلى الأجواء من خلال عروضهم الراقصة المستوحاة من الأنمي.
وشهد المهرجان أول ظهورٍ في المنطقة لفرقة باور غلوف الأمريكية التي قدمت عرضا حماسيا واستأثرت بقاعدة جماهيرية جديدة.
واكتملت اللوحة الفنية المبهرة لهذه الأجواء في آخر أيام المهرجان مع فرق الروك المستوحاة من الأنمي مثل سنوكل، وبليندينغ صنرايز، وكويومي، وكاتش مي ييسترداي، تاركة المعجبين في حالة من الإعجاب والانبهار.
الأزياء التنكرية
احتضن المهرجان مسابقة الأزياء التنكرية الكبرى «كوسبلاي» يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي شكّلت فعالية مميزة أبدع فيها أفضل المشاركين وأكثرهم جرأة، في تجسيد شخصيات الأنمي الأيقونية بتفاصيل دقيقة.
وتضمنت الفعالية جوائز قيّمة تجاوزت قيمتها 400 ألف درهم. واحتضنت المسابقة مشاركين من دول عديدة مثل وروسيا والعراق والسعودية والمملكة المتحدة وتايلاند والفلبين والكويت والبحرين وفرنسا، ما أضفى طابعاً دولياً على الحدث.
وتألق المشاركون عن فئات الأفراد والمجموعات بأزيائهم المبهرة، ما أدهش الحكام وأشعل حماس الجمهور.
وبعد ساعاتٍ من العروض الرائعة والأزياء المدهشة، توّجت لجنة الحكم شادوهارت من الفلبين، الذي قدم شخصية كلوك ويرك من دوتا 2، وفاز بجائزة قدرها 55 ألف درهم. كما حصل ماجد كوزبلاي وأنيا دوغاري من في فئة المجموعات على جائزة قدرها 90 ألف درهم عن أدائهم الساحر لشخصيات سيكيرو شادوز داي تويس.
ونال المتسابقون في الفئات الخاصة إعجاب الحكام بموهبتهم الاستثنائية وتفانيهم. حيث حصل سراج من على جائزة الإبداع الحرفي عن زي سكيريم المذهل، بينما فاز أوسمو من البحرين بجائزة أفضل أداء عن تقديمه المميز لشخصية بيتلجيوس. أما في فئة أفضل محاكاة للأنمي، فقد أبهر أميهان وكريسبي من الفلبين ولبنان الجمهور بشخصيات تيم روكت من بوكيمون، ليختتموا المهرجان بطريقة مذهلة في اليوم الأخير.
لقاءات مع النجوم
توافد المعجبون لالتقاط الصور والحصول على توقيعات، والاستمتاع بمحادثاتٍ لا تُنسى مع المبدعين والفنانين والممثلين الصوتيين الذين يقفون وراء سلسلتهم وألعابهم المفضلة خلال مجموعة من اللقاءات مع النجوم. كما أضافت جلسات الأسئلة والأجوبة الممتعة الحماس إلى الأجواء، حيث طرح الجمهور أسئلتهم المفضلة على أبرز نجوم عالم الأنمي.
ضيوف مميزون
شملت قائمة الضيوف المميزين إيجي شيروي، مصمم شخصيات ألعاب وإس إن كيه، وهيديتوشي أوموري، مخرج الرسوم المتحركة لبعض أشهر الأنمي، مثل جاندام ومغامرة جوجو العجيبة ودراجون بول، وإسامو كاميكوكوريو، مصمم لعبة سكوير إنكس. كما شملت القائمة كيشيرو توياما، مخرج ومصمم لعبة سيلنت هيل؛ وكينجي واتانابي، كبير المصممين في سلسلة ديجيمون، وكيكوكو إينوي فنانة الأداء الصوتي لعدد من الشخصيات المميزة في عدة ، مثل أوه ماي جوديس وكابتن تسوباسا. وتضمنت قائمة الشخصيات وناوتو أوشيما، مبتكر شخصية القنفذ سونيك، والذين تركوا الجمهور في حالةٍ من الإعجاب والدهشة.
وشملت الفعالية أسماء أخرى لامعة مثل وميغومي هاياشيبارا، وفومي هيرانو، وماسايا ماتسوكازي، وريو هوريكاوا، ويويتشيرو هاياشي، وواتارو كاواغوي، وشينغو آداشي، وغيرهم. وقد شارك 21 فنانا فريدا على مدى 5 أيام، حيث نظموا عدة جلسات توقيع للقاء الجمهور والمعجبين بلغت إجمالا 57 جلسة.
ورش العمل والألعاب
جاءت الفعالية لتقدم تجربة تفاعلية شاملة للاحتفاء بثقافة الأنمي وثقافة طوكيو المعاصرة، حيث حظي المعجبون بفرصة فريدة للتعلم على أيدي محترفين ضمن سلسلة متنوعة من ورش العمل.
شملت الأنشطة دروسا في الرقص قدمتها فرقة ريل أكيبا بويز، التي عرضت للحضور كيفية أداء حركاتها الشهيرة.
وأتاحت ورش عمل متجر أوتاكو مي للمشاركين بناء نماذج مصغّرة من شخصيات جاندام، بينما أضفت سباقات تامايا لمسة من السرعة والحماس على الأجواء.
واستمتع الحضور أيضاً بفنّ الأوريغامي المميز، وعاشو وقتاً فريداً بصحبة الموسيقى وألحان الشاميسن مع فرقة كوني كين، واحتضنوا التقاليد بحفل الشاي الياباني وإتقان تحضير الماتشا، والتلوين بأسلوب نوري الياباني.
رياضات إلكترونية
تأججت المنافسة في منطقة الرياضات الإلكترونية تحت إشراف أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية بين اللاعبين في بطولات عدّة، مع جوائز مذهلة، وحافظ المسرح الرئيسي على أجواء من الحيوية عبر تحديات «جست دانس» ومسابقات المعلومات، والهدايا الممتعة. وأضفت محطات الألعاب الكلاسيكية لمسة من الحنين، حيث أتاحت للحضور استعادة ذكريات الألعاب القديمة، فيما جمعت صالة الألعاب اليابانية بين أشهر الألعاب القديمة والألعاب الجديدة، لتخلق مساحة تلائم المحترفين والهواة على حد سواء.
وقدمت أكشاك الطعام في أنمينيا نكهات شوارع اليابان النابضة بالحياة إلى أبوظبي، ما أبقى المعجبين متحمسين طوال فعاليات الأنمي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا