إعداد: مصطفى الزعبي
طور باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية، طلاءً ذكياً للأجهزة الطبية يوقف الجلطات.
وقال الباحثون: عندما يتدفق دم المريض عبر القسطرة أو الدعامات أو الأجهزة الطبية الأخرى، هناك دائماً خطر تشكل جلطات ضارة. يمكن لطلاء جديد مستوحى من المواد البيولوجية أن يمنع حدوث ذلك، من دون استخدام أدوية تسييل الدم.
وفي كل مرة يتلامس فيها الدم مع مادة غير جسدية، يتم تحفيز البروتينات الواقية في البلازما لعزل تلك المادة عن طريق تكوين جلطة حولها. وإذا تشكلت تلك الجلطة في شيء مثل جهاز غسيل الكلى، فقد تُعيق العلاج أو حتى تتفكك وتُسبب سكتة دماغية للمريض.
ولمنع حدوث ذلك، يصف الأطباء في كثير من الأحيان أدوية لتمييع الدم، والتي تمنع تخثر الدم. ومع ذلك، فإن هذه الأدوية لها آثار جانبية سلبية، بما في ذلك خطر النزيف الذي لا يمكن السيطرة عليه.
ونتيجة لهذا، طور العلماء طلاءات مضادة للتآكل تعمل على صد بروتينات البلازما، وتمنعها من ملامسة الأسطح الاصطناعية الأساسية. ومع ذلك، ووفقاً للدكتور جاياشاندران كيزهاكيداثو من جامعة كولومبيا البريطانية، ومع وضع هذه المشكلة في الاعتبار، ابتكَر طلاءً تفاعلياً انتقائياً مع البروتين (SPI)، والذي يعمل مثل البطانة الداخلية الطبيعية للأوعية الدموية.
وفي الاختبارات التي أجريت على دم بشري، وجد أن طلاء SPI يؤخر بشكل كبير تكوين جلطات الدم. على سبيل المثال، استغرق الدم على الزجاج المطلي أكثر من ساعة حتى يتجلط، مقارنة بعشر دقائق فقط على الزجاج غير المطلي.