جنيف- وام
قالت مسؤولة بمنظمة الصحة العالمية: «إن التعقيدات المحيطة بالتسجيل في الدراسات والمتطلبات التنظيمية وتطوير التركيبات الدوائية جنباً إلى جنب مع اقتصاديات السوق الصعبة، تحد من توفر العلاجات الملائمة للأطفال».
وأوضحت الدكتورة مارتينا بيناتزاتو، رئيسة فريق التركيبات الدوائية للأطفال بمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن 7% فقط من البحث والتطوير في شركات الأدوية العالمية في عام 2021 كان لاحتياجات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً، معتبرة ذلك مشكلة عالمية تؤثر في الأطفال بأفقر وأغنى البلدان على حد سواء.
وقالت بيناتزاتو: إن الأدوية الخاصة بإنقاذ الأطفال وتحسين حياة الرضع ومعالجة أولوياتهم الصحية الأكثر إلحاحاً غالباً لا توجد أو لا يتم ضمان جودتها، كما أنهم يتركون في آخر قائمة الانتظار للأدوية الجديدة التي تتناسب مع احتياجاتهم المحددة.
ولفتت مسؤولة المنظمة الدولية إلى أن الأطفال ليسوا بالغين؛ إذ لا يستطيعون بلع الأقراص أو الكبسولات، وغالباً لا يستطيعون تحمل طعم الأدوية السائلة ويستقبلون الأدوية بشكل مختلف مع نموهم، وقالت إن الأدوية الخاصة بهم يجب أن تكون لذيذة الطعم وقابلة للسحق والمضغ أو ترش على الطعام أو تمزج مع حليب الأم.
وأوضحت بيناتزاتو أن العالم، ووفقاً لتحليل تم إجراؤه في عام 2023، لم يطور ما يكفي من المضادات الحيوية للأطفال، حيث يتم دراسة 6 فقط من أصل 32 مضاداً حيوياً ضد مسببات الأمراض ذات الأولوية، ما يترك 3 ملايين طفل حديث الولادة يصابون بالإنتان، معرضين لخطر الموت بسبب المضادات الحيوية غير الفعالة.
وأكدت مسؤولة منظمة الصحة، أن المستقبل يمكن أن يكون أكثر إشراقاً إذا تضافرت جهود أصحاب المصلحة العالميين وعملوا معاً واستثمروا في أدوية الأطفال.
ولفتت إلى أن برنامج تسريع التركيبات الدوائية للأطفال، والذي تشرف عليه منظمة الصحة العالمية يهدف إلى معالجة الحاجة الملحة للوصول العادل إلى أدوية الأطفال المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الأطفال.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.