بيت لحم (رويترز)
للعام الثاني على التوالي، ستُحرم بيت لحم من فرحة عيد الميلاد في وقت تُبعد فيه حرب غزة السائحين عن التدفق المعتاد لزيارة المدينة الفلسطينية التي تحتضن كنيسة المهد ويسعى كثير من السكان والأسر للبحث عن سبيل للخروج.
وساحة المهد، المقابلة لكنيسة المهد، مهجورة إلى حد كبير ومتاجر الهدايا التذكارية موصدة.
ومجدداً أيضاً، ليس هناك أي خطط لوضع شجرة عيد الميلاد التقليدية المزينة بالأنوار في المدينة القديمة المبجلة بوصفها مسقط رأس المسيح التي تقع في الضفة الغربية.
ويقول الأب عيسى ثلجية، وهو قس أرثوذكسي يخدم في كنيسة المهد: «في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مدننا الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة، طبعاً الوضع صعب حتى نفرجي أي مظاهر للفرح والابتهاج والإضاءة والشجرة أو الزينة الاحتفال يكون داخلياً».
وأضاف: إن الكثير من الأسر المسيحية في المنطقة تسعى لإيجاد سبيل للخروج بعد أن تأثرت معنوياتهم سلباً بغياب السياحة، ما وجه ضربة لاقتصادهم وبوجود التهديد المستمر والقائم بنشوب العنف في الضفة الغربية.
ويقول السكان: إن معدل الرحيل عن المدينة في تزايد في الأشهر القليلة الماضية في وقت ضاقت فيه سبل العيش فيها، مع حدِّ إسرائيل من حرية التنقل في أنحاء الضفة الغربية.
ويروي علاء أفتيم، وهو أحد سكان بيت لحم ويدير مطعماً للفلافل، كيف انتقل ابن عمه مؤخراً للعيش في أستراليا. وقال: «في ظل الظروف الراهنة التي نعيشها، هناك الكثير من العائلات المسيحية التي تهاجر من مناطق الضفة إلى الخارج، إلى أستراليا.. إلى أمريكا، نظراً للظروف المعيشية والاقتصادية السيئة، طبعاً أصبح الناس يبحثون عن فرص حياة أفضل لهم ولمستقبل أولادهم، للتعليم.. للمستقبل، أصبح الناس يبحثون عن مستقبل أفضل، وهذا الشيء أصبح غير موجود هنا في بلادنا».
ويقول الأب منذر إسحق، وهو قس في الكنيسة اللوثرية في بيت لحم: هنا أُسر مسلمة أيضاً تهاجر بسبب المشكلات المادية والمخاوف الأوسع نطاقاً على آفاق المستقبل.
وقال: إن من العوامل الدافعة للهجرة من الضفة الغربية «الخوف أن تمتد هذه الحرب إلى مناطق الضفة خاصة بعد أن تسلح المستوطنون والإعلان عن نية ضم الضفة.. هناك حالة من الخوف».
وتغيرت ملامح الضفة الغربية تحت وطأة نمو متسارع للمستوطنات على مدى العامين المنصرمين مع دفع مستوطنين بقوة صوب فرض إسرائيل لسيادتها على تلك المناطق وضمها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.