الذيد/ وام
العراقة والحداثة.. وجهان لعملة واحدة في مدينة الذيد التي تربط شرق الإمارات بغربها، وتمتاز بأراضٍ خصبة تشمخ فوق ترابها معالم تاريخية شاهدة على حضارة إنسانية عمرها مئات السنين.
وحظيت المدينة باهتمام مباشر من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث شهدت مؤخراً عدداً من المشاريع التطويرية التي عززت الوجه الحداثي للمدينة دون المساس بهويتها الثقافية وطبيعتها كواحة متفردة في تنوعها الطبيعي.
وأسهمت تلك المشاريع في تحويل المدينة إلى حكاية نجاح جديدة على أرض الإمارات، حيث تشهد طفرة تنموية غير عادية في مختلف المجالات المعمارية والإنشائية والخدمية والترفيهية والرياضية، من خلال ما تقوم به المؤسسات الاتحادية أو المحلية على حد سواء.
وتبنت حكومة الشارقة إعادة تأهيل المنطقة، وهي تدرك أن المحافظة على رمزيتها وخصوصيتها هي نقطة الأساس نحو جعلها مدينة ترفل بمنجزات النهضة الحديثة، وتتجمل بعطايا الطبيعة البديعة، ما يعني الكثير بالنسبة لسكانها ولنمو قاطرة التنمية والاقتصاد والسياحة فيها.
ومعالم النهضة بالمدينة شاهدة على ما نالته من خدمات نوعية من أهمها احتضانها جامعة الذيد وافتتاحها مؤخراً، من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كصرح علمي مميز متخصص، وهو التزام صادق من القيادة الحكيمة بالارتقاء بالعلم والمعرفة، إضافة إلى المرافق التعليمية والصحية ومراكز الناشئة.
ومن المرافق المجتمعية في مدينة الذيد سوق الجبيل - الذيد، الذي تبلغ مساحته 78 ألف متر مربع، في منطقة العويضد، كما أنشئت ثماني حدائق تخدم أهالي المدينة ومشروع وادي الذيد الشمالي ومرعى الشمال في منطقة سهيلة إضافة إلى مشاريع أخرى كثيرة تخدم المدينة وضواحيها.
ولأن التطور في دولة الإمارات طموح لا يهدأ باتت تلك الواحة الصغيرة الغناء النابضة بالحياة على أعتاب المدن الحديثة، لتنتقل خلال سنوات معدودة، إلى مدينة عصرية حديثة تتوفر فيها جميع المقومات والخدمات الضرورية التي تجعل منها مقصداً للجميع، سواء للسكن، أو الاستثمار، أو السياحة والاستجمام، نظراً لما تتمتع به من عوامل جاذبة جعلتها ضمن قائمة المدن المفضلة.
ودخلت مدينة الذيد التاريخ من أوسع أبوابه عندما امتدت يد التعمير والتطوير بقوة للمدينة عام 2022 ، حيث اعتمد صاحب السمو حاكم الشارقة، 100 مليون درهم، لتطوير ورفع كفاءة الطرق داخل وحول المدينة.
ومن أهم المعالم الحضارية البارزة في الذيد يبرز مبنى قناة الوسطى، بكُلفة 130 مليون درهم، ومشروع مرعى سهيلة بكُلفة 8 ملايين درهم، وميدان سيح المهب بكُلفة 8 ملايين درهم، ومسجد البردي في منطقة سيح المهب والذي بني على الطراز الإسلامي الممزوج بالطابع الحديث.
وتعد المدينة مزاراً سياحياً مهماً حيث تشتهر بحدائقها وبساتينها، فيما تشكل طبيعتها الفريدة عاملاً مهماً في جذب السياح المحليين والدوليين، وأسهم مشروع محمية متنزه بردي سفاري في تنشيط الحركة السياحية في المدينة، حيث يعد الأكبر في العالم خارج قارة إفريقيا.
ويقام في المدينة سنوياً مهرجان الذيد للرطب والتمور، فيما تشهد عرسها التراثي الأهم والمتجدد سنوياً، وهو مهرجان سباق الهجن، والذي يهدف إلى إبراز أوجه التراث الشعبي، ويؤدي رسالته في حفظ الموروث التراثي وتعريف الأجيال الجديدة بالماضي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.