الارشيف / منوعات / صحيفة الخليج

موزة الكتبي: «الوسطى من الذيد» حققت لي الطفولة

* مذاق مختلف للعمل خلف الكاميرا حيث صناعة المحتوى بالصورة
* نجاح البرامج التلفزيونية مرهون بتناغم عناصر الإبداع والأدوار

موزة علي الكتبي، ابنة «المُدام» بالشارقة، انضمت عام 2022 للعمل كمعد ومقدم في قناة الوسطى من الذيد، التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والتي مكنتها من تحقيق طفولتها بأن تكون مذيعة تميزت مسيرتها بإنتاج وتقديم مجموعة من البرامج لاقت استحسان الجمهور، وبلورت من خلالها تجربتها الإعلامية.
تطمح موزة منذ صغرها إلى العمل في مجال الإعلام، ومنذ أكثر من عامين، أتاحت لها القناة من خلال برامجها تجربة التقديم التلفزيوني، وكانت البداية مع «بريق الذاكرة»، الذي استضافت من خلاله مجموعة من الأمهات والجدات من أهالي بادية المنطقة الوسطى اللواتي عدن بذاكراتهن إلى الأيام الماضية، وسردن تجاربهن وأحداث الزمن الماضي، إذ استعرض البرنامج تفاصيل حياتهن في الماضي، ودور المرأة كشريك للرجل في تشكيل المشهد الاجتماعي والثقافي عند سكان البادية، منذ القدم وحتى الآن.
وكانت الخطوة التالية لمسيرة موزة مع برنامج «سيدات من الوسطى» الذي قدمت من خلاله نماذج مضيئة، حيث تناول أبرز قصصهن وإنجازتهن في مختلف الميادين والمجالات والتعريف بإسهاماتهن الكبيرة في خدمة مجتمعاتهن ومجالات عملهن.
تقول موزة الكتبي إنها تسعى من خلال برامجها إلى تسليط الضوء على حياة الأمهات والجدات في الماضي، بالإضافة إلى إبراز نماذج مميزة لنساء ناجحات من المنطقة الوسطى، وترى أن الحاضر امتداد للماضي، وأن هذه النجاحات لم تكن لترى النور لولا المسيرة الرائدة التي امتدت عبر السنين لتمكين المرأة في إمارة الشارقة، والتي أرسى ركائزها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وتهدف إلى دعم وتشجيع المرأة في مختلف مجالات الحياة.
وكان للبث المباشر نصيب في مسيرة موزة، سواء من خلال البرنامج الصباحي يوميات الوسطى، أو البرنامج الرمضاني الحصن، فضلاً عن تغطية الفعاليات والمهرجانات التي تحتضنها المنطقة، مثل مهرجان «الذيد للرطب»، و«الذيد للتمور»، واحتفالات عيد الاتحاد، إضافة إلى معرض الشارقة الدولي للكتاب.
تقول موزة الكتبي عن البرامج المباشرة: «إنها وإن تشابهت في الاستعداد والتحضير، إلا أنها تختلف، كونها تتطلب التركيز واليقظة بدرجة عالية، والانتباه إلى أي طارئ قد يحدث للتعامل معه بالصورة المناسبة، فمذيع برامج الهواء من طراز خاص، يلملم أوراق معلوماته من مصادر عدة، ويذاكر جيداً قبل التحدث إلى جمهوره، فحينما يقدم برنامجه على الهواء مباشرة لا بد أن تتوافر فيه صفات رئيسية، أبرزها الحس الإعلامي والحضور اللافت».
تعتز موزة بتجربة عملها كمنتج لبرنامج «ذاكرة الفريج» الذي أنتجته «الوسطى من الذيد»، ويعرض أسبوعياً عبر شاشتها منذ سبتمبر/أيلول الماضي، والذي قدم محاكاة لحياة الفريج عند أهل البادية قديماً، بما يضمه من ألعاب وذكريات، حيث ابتكر أطفال البادية قديماً من المحيطة، مجموعة من الألعاب الشعبية التي كانت رغم بساطتها وعفويتها محطة مهمة في حياتهم وذكرياتهم.
وعن هذه التجربة، تقول: «العمل خلف الكاميرا له مذاق مختلف، حيث صناعة المحتوى بالصورة التي تتلاءم مع طبيعة البرنامج، إضافة إلى الإشراف على تجهيز الأزياء السائدة لدى نساء وأطفال البادية في الماضي مع متابعة اللهجة البدوية ومفرداتها الأصيلة وطريقة نطقها، بالتأكيد تجربة أخرى مميزة ولها سحرها الخاص».
وأشارت إلى أن شكل البرنامج وفقراته والنص، لها الدور المباشر في أن يصبح المذيع في قمة الإبداع، كما يقع على عاتقه تطوير مهاراته وقدراته عبر القراءة والمطالعة والتحضير الجيد، فنجاح البرامج التلفزيونية مرهون بتناغم عناصر الإبداع وتكامل الأدوار بين فريق العمل.
وأكدت موزة أنها تحلم بتقديم المزيد من البرامج الهادفة التي تتماشى مع رؤية ورسالة هيئة الشارقة للإذاعة والتفزيون في تقديم إعلام نوعي وهادف وجذاب يليق بالشارقة عاصمة الثقافة، منوهة بأنها تدرس حالياً الدكتوراه في مجال الإعلام، حيث ترى أن التكامل بين الجانب النظري والأكاديمي مع الجانب العملي، خصوصاً في مجال الإعلام ينعكس إيجاباً على جودة وطبيعة المادة الإعلامية المقدمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا