الارشيف / منوعات / صحيفة الخليج

علماء: ٢٠٢٤ عام من الطقس القاسي هدد الملايين

متابعات – «الخليج»
قال فريق من علماء المناخ يعملون ضمن مجموعة World Weather Attribution إن عام 2024 كان الأكثر معاناة في ما يتعلق بأحوال الطقس.
وجلب تغير المناخ هذا العام درجات حرارة قياسية، ومعها متطرف، من الأعاصير إلى الجفاف الذي استمر شهوراً.
وكشفت أبحاث جديدة عن أن الملايين حول العالم عانوا 41 يوماً إضافياً من الحرارة الخطِرة لتغير المناخ.
وأكد فريق العلماء أن هذه التغيرات أصبحت أحداثاً شائعة بسبب الحرارة الناتجة عن الأنشطة البشرية، ومن المتوقع أن تحدث بشكل دوري كل ثلاث إلى عشر سنوات.
وعانت عشرات البلدان لبنان في الغرب إلى كمبوديا في الشرق من موجة حر طويلة، ما هدد تلك المناطق بخطر الجفاف وأصاب المئات بضربات الشمس.
والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، خصوصاً أولئك الذين يعانون مشاكل صحية موجودة مسبقاً، هم الأكثر عرضة للخطر، حيث إنهم أقل قدرة على التكيف مع الحرارة الشديدة وحياتهم مهددة بشكل مباشر، وذلك بحسب تصريحات مركز المناخ للصليب الأحمر.
وأضاف المركز أن الأشخاص في مناطق النزاع يعانون أيضاً بشكل غير متناسب بسبب أوضاعهم السكنية، بما في ذلك العيش في ملاجئ مؤقتة، التي يمكن أن تكثف الحرارة، خاصة إذا كانت أنظمة المياه معطلة.
حرارة قياسية
أظهرت الأبحاث أن السكان يمكنهم التكيف مع درجات حرارة أعلى بمرور الوقت، ولكن شهد سكان العالم فى عام 2024 حوالي 41 يوماً من الحرارة الشديدة وهو أمر خطِر لا يمكن التكيف معه بسهولة خلال عام واحد.
منطقة الأمازون
وتفاقمت موجة الحرارة الإقليمية في منطقة الأمازون بفعل ظاهرة مناخية طبيعية تُسمى «إل نينيو»، لكن الباحثين قالوا إن تغير المناخ ظل القوة الدافعة وراء هذا الظرف.
وإضافة إلى ارتفاع ، تم تقليل هطول الأمطار في جزء من أمريكا الجنوبية.
وأفاد المسؤولون في كولومبيا بأن مستويات نهر الأمازون انخفضت بنسبة 90%، ما أثر بشكل خطِر في إمدادات ، والمحاصيل الزراعية، بسبب اندلاع حرائق غابات.
ويعتقد أن ما يقارب نصف مليون طفل تأثروا بهذا الوضع، حيث أُغلِقَت المدارس في البرازيل وكولومبيا بسبب نقص مياه الشرب، وفقاً لليونيسيف.
خسائر الأعاصير
حتى أغنى الدول لم تتمكن من حماية نفسها بالكامل من الطقس المتطرف هذا العام، حيث تعرضت الولايات المتحدة لإعصارين متتاليين، أولهم إعصار هيلين، ثم إعصار ميلتون، ما أسفر عن مقتل أكثر من 260 شخصاً وتسبب في أضرار تقدر بنحو 115 مليار دولار، وفقاً لأبحاث من منظمة كريستيان إيد.
وكان العلماء قد توقعوا موسماً استثنائياً بسبب درجات حرارة المحيطات المرتفعة في المحيط الأطلسي، التي تغذي الأعاصير.
وشهدت الفلبين موسماً غير مسبوق من الأعاصير، حيث ضربتها ستة أعاصير قياسية في غضون 30 يوماً فقط خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، وذلك بعد ستة أشهر من العواصف، وتعد الفلبين من أكثر الدول تعرضاً لهذه العواصف الاستوائية بسبب موقعها بالقرب من المياه الدافئة للمحيطات.
وأسفرت الانهيارات الأرضية والفيضانات التي تسببت فيها العواصف هذا الموسم عن مقتل أكثر من 1200 شخص في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا.
وشهدت السودان ونيجيريا في أغسطس وسبتمبر، فيضانات شديدة أثبتت أن الطقس المتطرف يمكن أن يُفاقم بسبب ضعف صيانة البنية التحتية.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي بدأت في يوليو بفيضانات واسعة النطاق، أدت إلى انهيار عدة سدود، ما أسفر عن مقتل العشرات من الأشخاص وإجبار الآلاف على مغادرة منازلهم.
وقال مركز المناخ للصليب الأحمر والهلال الأحمر إن الدراسات مستمرة بهدف تعزيز الاستعدادات لمواجهة تطرف الطقس المتوقع حدوثه بشكل دوري لتقليل الخسائر في الأرواح والأضرار.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا