* ميثاء البلوشي: منصة مبتكرة للاحتفاء بالمبدعين
اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء»، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي»، خلال حفل نظمته في المحمية، توجت فيه عدداً من الأفلام المشاركة في «مسابقة المرموم للأفلام القصيرة».
جاء فيلم «التحقيق» للمخرج مروان شكير في المركز الأول، وحصل «مرطبات» للمخرج سيف عبدالله على المركز الثاني، فيما حل فيلم «غريب في منزلي» للمخرج أحمد صابر في المركز الثالث.
تصوير فوتوغرافي
تضمن حفل الختام الذي حضره د.سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة»، تكريم الفائزين في مسابقة التصوير الفوتوغرافي، حيث حصد عبدالله الشحي المركز الأول، تلته لطيفه الروماني في المركز الثاني، وعبدالرحيم الحمادي في المركز الثالث، وفارس المرعشلي في المركز الرابع، حيث تمكنوا عبر أعمالهم من إبراز جماليات محمية المرموم الصحراوية.
شهد الحفل، تكريم المخرج الإماراتي حسين الأنصاري، والرعاة، وهم دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وجامعة زايد، ومرايا، والفنانة لينا قطان، إلى جانب أعضاء لجان تحكيم المسابقة، والتي ضمت هاني الشيباني، وحيدر محمد، وحنان غيث، ومرقس عادل، وسوزان نجم الدين، ومحمد سلامة، وعلاء الأنصاري، ومريم السركال، ووائل عتيلي.
تجربة متكاملة
أشارت ميثاء علي البلوشي، مديرة قسم الفعاليات في «دبي للثقافة»، ومديرة مشروع المهرجان، إلى أنه يُشكل تجربة ثقافية متكاملة، تساهم في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنةً للإبداع، وملتقى للمواهب.
وأشارت إلى أن ما حققه الحدث من نجاح لافت يعكس جهود الهيئة الهادفة إلى الارتقاء بصناعة السينما، ودعم القطاع الثقافي والفني في دبي.
وقالت: «شكل المهرجان منصة مبتكرة للاحتفاء بالمبدعين، ودعم وتمكين أصحاب المواهب الناشئة، وتحفيزهم على صقل مهاراتهم، وإبراز إنتاجاتهم، وتقديم تجارب ثقافية نوعية قادرة على تعزيز قيمة الحدث كحاضن للمواهب السينمائية المحلية والخليجية والعربية، وإثراء المشهد الفني المحلي».
ولفتت إلى أن الحدث يوفر عبر برامجه وفعالياته النوعية مساحة واسعة تتيح للمشاركين إمكانية استكشاف أحدث التقنيات في مجال صناعة الأفلام، وما تتضمنه الصناعات الثقافية والإبداعية من فرص.
وأثنت على مساهمات أعضاء الفريق التطوعي في إنجاح نسخة المهرجان الرابعة، وما بذلوه من جهود أثناء قيامهم بتوجيه الزوار، وتقديم ما يحتاجون اليه من تسهيلات لضمان حصولهم على تجربة فنية مميزة، إلى جانب مشاركتهم في عمليات تنظيم ورش العمل طوال فترة الحدث.
80 فيلماً
حققت نسخة المهرجان الرابعة نجاحات تعكس ثراء وحيوية الحراك الثقافي في دبي، حيث عرض أكثر من 80 فيلماً روائياً تحمل بصمات عدد من صناع الأفلام الإماراتيين والخليجيين والعرب والأجانب.
ومن بين الأفلام المعروضة «الانطلاق نحو النجوم»، من إعداد مركز محمد بن راشد للفضاء، والذي يسرد قصصاً مؤثرة، ويعرض مشاهد بصرية تضيء على رحلة الإمارات الاستثنائية في استكشاف الفضاء، ومراحل تطوير المستكشف راشد بدقة عالية، إضافة إلى مهمة د.سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، صاحب أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب التي استمرت ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، والرحلة التاريخية لهزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، إلى جانب فيلمين قصيرين مميزين قدمهما المخرج الإماراتي حسين الأنصاري، وغيرها الكثير.
36 ورشة
شهد المهرجان الذي يرفع شعار «حيث يلتقي الخيال بالواقع» تنظيم أكثر من 30 ورشة عمل استهدفت صناع الأفلام، إلى جانب العديد من الندوات والجلسات النقاشية والحوارية التي شكلت جسراً للتواصل بين أصحاب المواهب الناشئة والخبراء والمختصين في جميع مجالات السينما.
جداريات وفن رقمي
تضمن المهرجان تقديم مجموعة من الجداريات ومعرض الفن الرقمي، إضافة إلى سلسلة من عروض الأداء الموسيقية والتراثية، وتجربة «اصنع فيلمك الخاص باستخدام الذكاء الاصطناعي»، ومراقبة النجوم من خلال القبة الفلكية، وغيرها.