ذكرت صحيفة "لا راثون" الإسبانية أن تنظيم داعش الإرهابي نشر نشيدًا باللغة الإسبانية يدعو صراحة إلى تنفيذ هجمات ضد المدنيين بواسطة وسائل وحشية مثل قـطع الرؤوس.
ويتضمن النشيد الداعشي عبارات تكرس للفكر المتطرف وتعكس منهجية التنظيم القائمة على سفك الد-ماء وبث الر-عب في النفوس، ومن العبارات المستخدمة في النشيد: "هم يريدون أن يُقـ..تلوا، هم يريدون أن يُـبادوا، هم يريدون أن يُنفذ فيهم الإعدام"، و"الخلافة ستتقدم ولن تُوقف أبدًا، سنقاتل حتى النهاية، استعدوا للقـتال".
بناء شبكة دعاية عالمية عبر الإنترنت
يجدر بالذكر أن التنظيم الإرهابي يعمد منذ عام 2016 إلى بناء شبكة دعاية عالمية عبر الإنترنت لاستهداف الأفراد من مختلف الجنسيات، وتجنيدهم ضمن مقاتليه المنفردين أو كما يٌطلق عليهم "الذئاب المنفردة"، لتنفيذ الهجمات الإرهابية بشكل لامركزي. ومن أحدث الهجمات التي نفذت بهذا التكتيك العملياتي، هجوم الد-هس في مدينة نيو أورليانز الأمريكية الذي وقع في بداية هذا الشهر، مما يعكس التأثير الواضح للاستراتيجية الدعائية للتنظيم عبر الإنترنت.
ننوه إلى أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف قد حذر في تقرير صادر بعنوان: "توظيف اللغة الإسبانية في دعاية التنظيمات المتطرفة.. أداة لاستقطاب العقول وتوسيع النفوذ"، من لجوء د.ا.عش إلى استخدام اللغة الإسبانية في دعايته المتطرفة لتوسيع نطاق تأثيره ليشمل المجتمعات الناطقة بالإسبانية حول العالم، خاصة في أمريكا اللاتينية وإسبانيا. مما يعكس سعي التنظيم الإرهابي إلى استهداف فئات معينة أكثر قابلية للتأثر بأفكاره انطلاقًا من عوامل محددة قد تكون اقتصادية أو اجتماعية أو دينية.
لهذا يؤكد المرصد أنه نظرًا لكون اللغة الإسبانية إحدى أكثر اللغات انتشارًا على مستوى العالم، فإن استغلال التنظيم لها يزيد من احتمالية وصول رسائله الدعائية إلى شريحة واسعة من الجمهور، وبالتالي يزيد من فرص استقطاب العناصر الجدد لصفوفه، لا سيما من فئة الشباب والمهمشين اجتماعيًا.
لذا، يدعو مرصد الأزهر إلى تكثيف الجهود الدولية وتبني استراتيجيات توعوية مضادة قادرة على التصدي للأيديولوجيات المتطرفة، أيًا كان هوية معتنقيها أو دينهم، لافتًا إلى أن أهمية التوعية المجتمعية بمخاطر الإرهاب وتعزيز الحوار بين الثقافات كوسيلة فعالة لمواجهة هذا الخطر الداهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الصباح العربي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الصباح العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.