كشفت دراسة حديثة عن مخاطر «نشر وتجفيف» الملابس المبللة داخل المنزل من دون وجود مصدر جيد للتهوية، ما يزيد من كمية العفن الذي ينمو في منزلك، وهو ما يرتبط بضعف الصحة، ويقود للموت في بعض الحالات.
وعندما ينمو العفن في منزلك، فإنه يمكن أن يشكل بقعاً سوداء أو خضراء اللون على الجدران، وعادة ما يخلق رائحة عفنة كريهة.
وحسب ما كشفته الدراسة التي نشرها موقع «ساينس أليرت»، فإن التعرض للعفن لفترات طويلة من الزمن يمكن أن تكون له آثار صحية خطِرة.
العفن هو مصطلح واسع النطاق لمجموعة من الفطريات التي تنتج جزيئات صغيرة تسمى الجراثيم.
وتنتج الفطريات الجراثيم عندما تكون الظروف مناسبة لنموها، والتي يمكن أن تشمل درجات الحرارة المنخفضة والرطوبة العالية.
ويمتلك البشر جهازاً مناعياً قادراً على اكتشاف وقتل الجراثيم الفطرية، لكن هناك العديد من الأشخاص الذين لا تستطيع أنظمتهم المناعية القيام بذلك.
وفي هذه الحالات يمكن للفطريات أن تسبب التهابات خطِرة أو أمراض مثل «الربو».
وفي الحالات الشديدة للغاية، لا تتسبب جراثيم الفطريات في الالتهاب والإصابة بـ«الربو» فحسب؛ بل يمكنها أيضاً غزو مجاري الهواء وسدها، ما يؤدي إلى نزيف داخل الرئة.
وحذرت الدراسة من أن التعرض لكميات كبيرة جداً من جراثيم الفطريات يمكن أن يكون قاتلاً حتى للأشخاص الذين لا يعانون مشاكل صحية أساسية.
في عام 2020، توفي طفل بريطاني صغير بسبب التعرض الشديد لجراثيم الفطريات، بسبب الرطوبة الزائدة والعفن في منزله.
وأدى موته إلى تغيير في القانون البريطاني، الذي يلزم أصحاب العقارات بالاستجابة السريعة للرطوبة في المنازل التي يديرونها، لضمان عدم تعرض المستأجرين لمستويات مفرطة من الجراثيم الفطرية التي يمكن أن تؤثر في صحتهم البدنية والعقلية.
وللحفاظ على منزلك خالياً من العفن، يجب التأكد من وجود تهوية جيدة واتخاذ تدابير أخرى للحد من الرطوبة