منوعات / صحيفة الخليج

محكمة بريطانية تمنع ترحيل مجرم لحساسية طفله من الدجاج الأجنبي

متابعات: «الخليج»
قضت محكمة الهجرة في بالسماح لمدان ألباني بالبقاء في البلاد وعدم ترحيله، بدعوى أن طفله لديه حساسية من تناول قطع الدجاج الأجنبية خارج المملكة المتحدة.
وذكرت المحكمة أنه سيكون من «القسوة المفرطة» أن يُجبر الطفل البالغ من العمر 10 سنوات على الانتقال إلى خارج بريطانيا مع والده بسبب حساسيته تجاه الطعام. والمثال الوحيد الذي قُدم للمحكمة هو نفوره من «نوع قطع الدجاج المتوفرة في الخارج»، وفقاً لصحيفة التليغراف.
ونتيجة لذلك، سمح القاضي باستئناف الأب ضد الترحيل باعتباره انتهاكاً لحقه في الحياة الأسرية بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، مشيراً إلى التأثير الذي قد يخلفه ترحيله على ابنه.
والقضية، التي كشفت عنها وثائق المحكمة، هي من بين 34169 طلب لجوء معلقاً. ويمثل هذا الرقم زيادة بمقدار خمسة أضعاف خلال عامين من 6386 استئنافاً معلقاً في نفس الوقت من عام 2022.
يأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه كل من حزب العمال والمحافظين تجنب التهديد الانتخابي من حزب الإصلاح في المملكة المتحدة بقيادة نايجل فاراج، الذي ساعد «تجميده» المتشدد للهجرة غير الضرورية حزبه على التفوق على كل من الحزبين وتصدر أحدث استطلاعات الرأي.
وتعود قصة الألباني كليفيس ديشا، 39 عاماً، إلى قدومه للمملكة المتحدة بشكل غير قانوني في فبراير/شباط 2001 عندما كان طفلاً يبلغ 15 عاماً، واستخدم اسماً مستعاراً وادعى كذباً أنه ولد في يوغوسلافيا السابقة.
وعلى الرغم من رفض طلب اللجوء الذي قدمه، فقد حصل على الجنسية البريطانية عام 2007 بعد منحه تصريحاً استثنائياً بالبقاء، ثم تصريحاً غير محدد المدة بالبقاء. ثم التقى بشريكته، وهي ألبانية حصلت كذلك على الجنسية البريطانية، في عام 2006، وأنجب منها ابنتين وولداً.
ومع ذلك، في سبتمبر 2017، سُجن لمدة عامين بعد القبض عليه وبحوزته مبلغ نقدي قدره 250 ألف جنيه إسترليني، حصلها من جريمة. ثم أمرت بريتي باتيل، وزيرة الداخلية آنذاك، بترحيله إلى ألبانيا وتجريده من جنسيته البريطانية لأنه حصل عليها عن طريق الخداع.
واستأنف ديشا الحكم وحصل على دعم من قاضٍ في محكمة الهجرة. وتركزت القضية على احتياجات الطفل الإضافية، والتي كانت مدعومة فقط بأدلة من طبيب نفسي تربوي بالإضافة إلى أدلة من جار وصديق للعائلة.
قيل للمحكمة إنه لا يوجد تشخيص رسمي للاحتياجات الخاصة بالطفل، لكنه يعاني حساسية الدجاج، ويواجه صعوبات حسية مع الجوارب. وتمت الموافقة على استئناف ديشا. ومع ذلك، اختلف أحد قضاة المحكمة العليا مع التقييم، وقال إن المثال الوحيد لعدم تمكن الصبي من الذهاب إلى ألبانيا هو أنه «لن يأكل نوع قطع الدجاج المتوفرة في الخارج».
وأحال القضية إلى قاض آخر في محكمة أدنى درجة لينظر فيها من جديد ليقرر «المسألة الوحيدة» وهي ما إذا كانت عواقب الترحيل ستكون قاسية بلا مبرر على الصبي؟.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا