إعداد: محمد عزالدين
بعد اتهامهم بأنهم جيل «مدلل» و«ضعيف»، بدأت كلية لينكولن البريطانية، بتعليم طلابها من أبناء الجيل «زد» أو المستوى «T»، العمل من المنزل، في خطوة لمواكبة التوجهات الحديثة في سوق العمل، استعداداً لمتطلبات الصناعة، خصوصاً بعد ارتفاع أعداد العاملين عن بعد خلال جائحة كوفيد-19.
وقال ستيفن هورسفيلد، مساعد مدير الكلية: «سنسمح الآن لطلاب المستوى T بالعمل عن بعد في بعض المقررات بدءاً من سبتمبر/ أيلول المقبل، لتقديم تجربة تعليمية تعكس الواقع الصناعي، وهذه الخطوة تمت بعد التشاور مع أصحاب العمل لضمان توافق المناهج الدراسية مع احتياجات السوق».
وأوضح هورسفيلد: «أن مستوى» T «هو مؤهل تعليمي مدته سنتان، مخصص للطلاب بين 16 و19 عاماً، يهدف إلى إعدادهم للعمل في مختلف الصناعات، لأن نصف فرص العمل في بعض التخصصات يمكن تنفيذها عن بُعد».
من جانبهم، أبدى الطلاب إعجابهم بالفكرة، وقال إيثان، 16 عاماً: «اخترت هذه الدورة لأنني أرغب في تعلمها، لذا من السهل بالنسبة لي إيجاد الحافز، فالعمل من المنزل علمنا أننا قادرون على العمل بشكل مستقل».
ومن جهة أخرى، حذر اللورد ستيوارت روز، الرئيس السابق لشركة سلسلة المتاجر البريطانية «أسدا»، من أن العمل عن بعد يسهم في إنشاء جيل «لا يقوم بالعمل المناسب»، مؤكداً أن غياب التفاعل المباشر في المكاتب، يؤثر سلباً في التطور الشخصي والصحة النفسية للشباب.
في إبريل / نيسان 2020، عقب الإغلاق الأول، عمل 46.6% من القوى العاملة في بريطانيا من المنزل جزئياً على الأقل، ورغم أن العديد من الشركات استدعت موظفيها إلى المكاتب، لا يزال أكثر من ربع الموظفين (26%) يعملون بنظام هجيني يجمع بين العمل من المنزل والوجود في المكتب، بينما يعمل نحو 13% بدوام كامل من المنزل.