الوفد الصيني: الشراكة بين البلدين لها آفاق رحبة واعدة والمسلمون في الصين يتمتعون بحقوقهم كاملة
قيادات الأوقاف: الخطاب الديني الحقيقي يجمع ولا يفرق والتنوع إرادة الله في أرضه
استقبلت قيادات وزارة الأوقاف ممثلة في الشيخ خالد خضر - رئيس القطاع الديني بالوزارة، والدكتور طارق عبد الحميد – رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، السيد شينغ قوانغتشنغ، عضو الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية - رئيس مؤسسة الدراسات الصينية للأراضي الحدودية، والوفد المرافق له، بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لبحث أوجه التعاون بين وزارة الأوقاف المصرية والمؤسسات الصينية، وتعزيز المشاركة في المنتديات العلمية المشتركة.
ضم الوفد الصيني كلًّا من: السيد وانغ يانون، نائب المدير بمكتب الإعلام بمجلس الدولة الصينية؛ والسيد تشانغ تشنيا، كادر بمكتب الإعلام بمجلس الدولة الصينية؛ والسيد جي قوانغنان، عضو بمعهد البحوث الثقافية والتاريخية بشينجيانغ؛ والسيد تورسون آياي، أستاذ مساعد بكلية الإعلام بجامعة شينجيانغ؛ والسيد عبد الرحيم إسلام، الإمام الصيني بشينجيانغ؛ والسيدة ما تشنغ، المستشارة السياسية بالسفارة الصينية؛ والسيدة دو بنغيوه، الملحقة بالسفارة الصينية.
بدأ اللقاء بترحيب الدكتور أسامة رسلان بالوفد الصيني، مشيدًا بأهمية التعاون الثقافي والديني بين البلدين، كما نقل تحيات معالي وزير الأوقاف إلى الوفد، مؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز التواصل مع مختلف المؤسسات الدولية في إطار رسالتها لنشر الفكر الوسطي المستنير.
ثم استعرض الجانب الصيني أهم جوانب الحياة الثقافية والاجتماعية في منطقة شينجيانغ خصوصًا وفي الصين عمومًا؛ مع الإشارة إلى أن حرية الاعتقاد وممارسة العبادة مكفولة لكل المواطنين بنص الدستور الصيني؛ فيما أعرب السيد شينغ قوانغتشنغ عن تقديره لوزير الأوقاف المصري، مشيدًا بدور الوزارة في تعزيز قيم السلام والتسامح والحوار بين الأمم. كما أعرب الجانب الصيني عن تطلعه إلى الاستفادة من التجربة المصرية في تحقيق الوئام الاجتماعي ومكافحة التطرف وترسيخ المواطنة.
وأعقب ذلك تبادل الرؤى ووجهات النظر حول آفاق التعاون الممكنة على مستوى المنح الدراسية والتدريب والإصدارات وغيرها من أجل التوسع في التعاون الثقافي بعد ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. كما استعرض الجانبان الجهود المبذولة في ترسيخ الفكر الوسطي في الصين من خلال مؤسساتها الوطنية، وأكد الطرفان أهمية تعظيم التعاون في المجالات العلمية والثقافية والدينية، بما يعزز قيم التعايش المشترك. من جانبهم، أوضح قيادات الوزارة أن مصر دولة المواطنة الكاملة التي إذا اقترنت بالوعي الرشيد أصبحت درعًا للوطن من كل المهددات والأخطار، وأن التنوع إرادة الله في أرضه، وينبغي اعتبار التنوع من أسباب القوة والتماسك في الدول، مستشهدين بمصر وتجربتها في العناية بدور العبادة على صعيد الإنشاء والإعمار المادي والروحي، وأن التراكم الحضاري المصري قد جعل من مصر نموذجًا يحتذى في التسامح والانفتاح كما أشاد بذلك الوفد الصيني.
وفي ختام اللقاء، أعرب الوفد الصيني عن إعجابه بالنهضة التنموية المتحققة في مصر، وعن اهتمام الصينيين بالحضارة المصرية القديمة، وعن رغبتهم في تكرار الزيارة إلى مصر وتطلعهم إلى تبادل الزيارات الرسمية واستقبال وفد من الوزارة للصلاة في المساجد في الصين والتجول في مناطقها الأثرية المتنوعة حضاريًا. وبعد ذلك، أهدت قيادات الوزارة إلى الوفد الصيني نسخًا من كتاب معالي الوزير "الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين" باللغة الصينية، تأكيدًا لحرص الوزارة على نشر الفكر الوسطي، وتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة، وبيان المنهج العلمي في الرصد والتحليل والتفنيد لكل مزاعم التطرف وحجج المتطرفين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الصباح العربي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الصباح العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.