حاول مصري إنهاء حياة طفليه،بإعطائهما حبة الغلة السامة، ثم تناولها هو الآخر ليتخلص من حياته حزناً على فراق زوجته التي ماتت بنفس الطريقة.
وكان الأهالي بمحافظة الغربية، قد تقدموا ببلاغ لقوات الأمن يفيد بوجود الأب وطفليه فاقدين للوعي.
وكشفت التحريات أن الطفلين كانا في حالة إغماء وإعياء شديدين فتم نقلهما إلى المستشفى على الفور بينما الأب فارق الحياة ولم تفلح محاولات إنقاذه.
وكشفت التحقيقات أن «أحمد.ض»، 36 عاماً، قام بإنهاء حياته بتناوله حبوب الغلة السامة، حزناً على وفاة زوجته التي انتحرت بنفس الطريقة منذ شهرين، نتيجة خلافات زوجية، كما قام بإعطاء طفليه الذين تتراوح أعمارهما بين 9 و11 عاماً، حبوب الغلة السامة.
وتمكن الفريق الطبي بمستشفى المحلة العام، من إنقاذ الطفلين، وتم وضعهما في العناية المركزة، بينما تم نقل جثة الأب إلى المشرحة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
حبوب الغلة
حبة الغلة السامة القاتلة، هي عبارة عن قرص من مركبات فوسفيد الألمونيوم، يتم استخدامه كمبيد حشري من أجل حفظ الغلال المختلفة من السوس والقوارض، ويتم بيعه في محال بيع المبيدات الموجودة في الأرياف، ويبلغ ثمن القرص 5 جنيهات، ويتم استيرادها من الهند والصين.
وتتفاعل حبوب الغلة فور دخولها معدة الشخص مع المياه وعصارة المعدة وتنتج في الجسم غاز الفوسفين شديد السمية، ولا توجد أعراض سريرية واضحة لهذا الغاز. ويتسبب الغاز في توقف أجهزة الجسم تباعاً.
والطريقة الوحيدة لإسعاف المنتحر بحبة الغلة يكون بتكرار شرب زيت جوز الهند أو زيت البرافين، أو استخدام أي زيت خلال نصف ساعة من تناولها وتكرار ذلك كل 15 دقيقة.
وتعالت دعوات في مصر تطالب بحظر بيع تلك الحبوب، أو تداولها نظرا لسهولة الحصول عليها خاصة بين فئة الشباب، حيث ارتبطت بحوادث انتحار متكررة.