تسعى شركة أمريكية لإطلاق مركبة فضائية بحجم ميكروويف هذا الأسبوع، بهدف استخراج المعادن من الكويكبات في النظام الشمسي.
قال مات جياليش، مؤسس شركة AstroForge، التي تشغل المسبار، بالشراكة مع ناسا وSpaceX: «إذا نجح هذا، فربما سيكون أكبر عمل تجاري للتعدين تم تصوره على الإطلاق».
ويقود المسبار روبوت تم تدريبه على قيادة المركبات الفضائية لمسافات طويلة، بحسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
ويحتوي بعض هذه الكويكبات على معادن أكثر قيمة مثل معادن مجموعة البلاتين، والتي يمكن أن تكون مفيدة في صناعة الأجهزة مثل الهواتف الذكية.
وقال ديفيد غامب، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Deep Space Industries، إحدى أولى الشركات التي كانت تسعى للتعدين على الكويكبات: «لقد بدأنا في وقت مبكر جداً، قبل أن يبدأ اندفاع المستثمرين الكبير لمشاريع الفضاء».
وأضاف أنه بعد فترة جفاف في التمويل، تم بيع الشركة في 2019 ولم تصل إلى أي كويكب.
لكن شركة AstroForge تراهن على أن الأمور ستكون مختلفة هذه المرة.
وأطلقت الشركة مسباراً تجريبياً في مدار الأرض وجمعت تمويلاً قدره 55 مليون دولار، ستسافر الشركة نحو كويكب قريب من الأرض في الفضاء العميق خلال يومين.
ناسا وسبيسX
مسبار AstroForge الثاني، المسمى «أودين»، سيكون على متن صاروخ Falcon 9 من SpaceX الذي سيطلق أيضاً مسباراً قمرياً خاصاً ومداراً قمرياً تشغله ناسا من فلوريدا، ومن المتوقع أن ينطلق يوم الأربعاء.
بعد نحو 45 دقيقة من الإطلاق، سيفصل «أودين» ويبدأ رحلته المنفردة نحو الفضاء العميق بقيادة روبوت.
لم تطلق أي شركة تجارية مهمة عملية إلى ما وراء القمر من قبل، وتعد AstroForge هي أول شركة تحصل على ترخيص من لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية يسمح لها بالإرسال من الفضاء العميق.
وبدأت الشركة في البداية بإخفاء هدفها للتعدين في الكويكبات خوفاً من المنافسين، لكنها أعلنت في يناير عن وجهتها: كويكب يُسمى 2022 OB5.
وقال جياليش، إنه أصبح أكثر ثقة في تفوق شركته.
ويعتقد فريق العلم في AstroForge أن الكويكب 2022 OB5 هو من النوع M، وهو نوع من الكويكبات يحتوي على نسبة عالية من المعادن مثل الحديد والنيكل، ما يجعله محتملاً للاستفادة منه كمورد لبناء المركبات الفضائية أو المعدات.
إذا كانت الكويكبات تحتوي بالفعل على معادن ثمينة بكميات كبيرة، فإن الاكتشاف سيكون ضخماً.