في إطار استراتيجيتها لدعم رؤية «عام المجتمع» في الحفاظ على التراث الثقافي الغني للدولة وتعزيزه، نظّمت مكتبة محمد بن راشد فعالية ثقافية احتفاءً بـ«فن النّهمة»، أحد أبرز الفنون الأدائية التراثية المرتبطة بالتراث البحري، والتي تعكس الهوية الإماراتية الأصيلة.
شارك في الفعالية الشاعر والمستشار الثقافي خالد البدور، ومبارك العتيبة، رئيس الفرقة الشعبية لأداء فن النّهمة.
وتضمنت الفعالية شرحاً مفصلاً عن هذا الفن، ودوره في الحياة البحرية التقليدية، وأنواعه التي تشمل «الير»، و«الخطيفة»، و«اليامال»، وأغاني الغوص والسفر مع تسليط الضوء على الفروق بينها. وتخلل الفعالية عروض حيّة قدمتها الفرقة الشعبية، إلى جانب استعراض نماذج أصيلة من هذه الأنماط الغنائية.
وحظيت الفعالية بإقبال من الجمهور ومحبي التراث الإماراتي والفنون الشعبية، إلى جانب عشاق الموسيقى التقليدية وأفراد المجتمع المحلي. وأعرب المشاركون عن إعجابهم بهذا النوع من الفنون البحرية، مشيرين إلى أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات في تعزيز الوعي بالموروث الثقافي، وربط الأجيال الجديدة بتاريخهم وهويتهم الوطنية.
تأتي هذه الفعالية ضمن استراتيجية مكتبة محمد بن راشد الهادفة إلى الحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي ونقله إلى الأجيال القادمة، من خلال تعزيز الوعي بأهمية الفنون التقليدية كجزء من الهوية الوطنية. وتسهم الفعالية أيضاً في بناء جسور بين الماضي والحاضر، وإلهام الأجيال الجديدة لفهم عمق تاريخهم وثقافتهم الغنية، بما يضمن استمرارية هذا الإرث الحيّ.