الشارقة: هدى النقبي
تكتسي المائدة العمانية خلال شهر رمضان الكريم بأشهى الأطباق التقليدية التي تعكس أصالة المطبخ العماني وتنوعه، إذ يجتمع العمانيون حول مائدة الإفطار في أجواء يسودها التآلف والمحبة، حيث تحضر الأسر أشهى الأصناف التي تجمع بين النكهات العريقة والمكونات المحلية.
ويبدأ العمانيون الإفطار ببعض التمر والماء، كما يعتبر اللبن مشروباً أساسياً. وتتزين مائدة الإفطار العمانية بأطباق تقليدية ذات قيمة غذائية عالية، بينها الشوربة العمانية وتجهز من العدس أو القمح ويضاف إليها قطع اللحم أو الدجاج لتعزيز قيمتها الغذائية، ويتم إعداد المكبوس سواء باللحم أو الدجاج بإضافة الخضار، أما «الهريس» فهو طبق شعبي رئيسي يتكون من القمح المهروس، و«الثريد» عبارة عن قطع خبز عماني مغموسة في مرق اللحم أو الدجاج مع الخضار، ويعد خبز الرخال «الرقاق» من الأطباق التقليدية التي تستهلك بكثرة خلال الشهر الكريم، كما يفضل البعض تناول السمك مع الخبز الأبيض بعد الإفطار مباشرة وبشكل يومي، ويتكون طبق الشواء العماني من لحم الغنم المغطى بورق الموز، ويتمّ إضافة التوابل إلى اللحم، وتختلف من ولاية لأخرى. وتتكون المشاكيك العمانية من أسياخ اللحم أو الدجاج المتبل والمشوي على الفحم.
وعلى سفرة الإفطار في البيت العماني لابد من وجود القهوة العمانية والتمر، في عادة يتوارثها الأبناء عن آبائهم وأجدادهم، وتدل على ارتباط العمانيين بالنخلة.
بعد الإفطار، تتجه العائلات العمانية إلى تناول الحلويات التقليدية التي تضفي الطاقة بعد يوم طويل من الصيام، وتقول عبير البلوشي من سلطنة عمان: لا تخلو المائدة الرمضانية من الحلويات التقليدية ومنها الفرني، و«العصيدة» العمانية التي تعد أحد أشهر الحلويات وتتكوّن من السكر والهيل ودقيق الحمص، الذي يكسبها مذاقاً خاصاً ويكثر تناولها في شهر رمضان المبارك، بجانب السيوية (بلاليط)، والفالودة، والكريم كراميل، والحلوى العمانية المغمورة بالهيل والزعفران والمكسرات والماهو، وهناك أيضاً كرات العجين المقرمشة من الخارج والطرية من الداخل، والتي تُغمر في العسل أو دبس التمر لإضفاء مذاق حلو، وتجهز حلوى «الساقو» من حبيبات الساقو المطهوة مع الحليب والزعفران والمكسرات، وتتميز بنكهتها الفريدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.