أعلنت جامعة كيوتو في اليابان عن نتائج مشجعة من تجربة سريرية في مراحلها الأولى والثانية لعلاج مرض باركنسون باستخدام خلايا دوبامينية مشتقة من خلايا جذعية مستحثة (iPS).
وبحسب موقع nature، تُعد هذه التجربة من أوائل المحاولات الناجحة لاستخدام هذا النوع من الخلايا في علاج مرض تنكسي معقد كمرض باركنسون.
ما هو مرض باركنسون؟
مرض باركنسون هو اضطراب عصبي تدريجي يؤثر في التحكم في الحركة والعضلات، ويزداد سوءاً مع مرور الوقت. يصيب غالباً من هم فوق الستين، ويُعد أكثر شيوعاً بين الرجال، مع وجود حالات نادرة في سن مبكرة نتيجة عوامل وراثية.
زرع ثنائي الجانب لخلايا جذعية
أجريت التجربة في مستشفى جامعة كيوتو على سبعة مرضى تتراوح أعمارهم بين 50 و69 عاماً وتلقى المشاركون زراعة لخلايا سلفية دوبامينية مشتقة من خلايا iPS في جانبي الجسم المخطط في الدماغ. وركزت التجربة على تقييم السلامة والآثار الجانبية خلال فترة متابعة امتدت لـ24 شهراً.
لا أورام أو مضاعفات خطيرة
وأظهرت نتائج التجربة عدم وجود أية مضاعفات خطيرة، مع تسجيل 73 حدثاً ضاراً خفيفاً إلى متوسط. كما لم تُلاحظ أي علامات على نمو مفرط للطُعوم أو تشكّل أورام، وهو ما يُعد تطوراً مهماً في ضمان أمان هذه التقنية.
تحسُّن ملحوظ في الأعراض الحركية
من بين المرضى الستة الذين خضعوا لتقييم الفعالية، أظهر أربعة تحسناً في درجات الحالة الحركية (OFF)، وخمسة تحسناً في حالة الحركة عند تناول الدواء (ON). سجل المرضى تحسناً بمتوسط 9.5 نقاط (20.4%) في الحالة OFF، و4.3 نقاط (35.7%) في الحالة ON، وفقاً لمقياس تقييم باركنسون المعتمد من جمعية اضطرابات الحركة (MDS-UPDRS III).
كما تحسنت مراحل تصنيف Hoehn–Yahr في أربعة من المرضى، ما يشير إلى تحسن وظيفي فعلي في الأعراض اليومية.
زيادة في إنتاج الدوبامين
كشفت الفحوصات باستخدام مادة 18F-DOPA عن ارتفاع بنسبة 44.7% في معدل امتصاص الدوبامين في الجسم المخطط، مع زيادات أعلى في المجموعة التي تلقت جرعات أكبر. وهذا يشير إلى أن الخلايا المزروعة نجحت في إنتاج الدوبامين داخل الدماغ.
آفاق مستقبلية واعدة
تُظهر هذه النتائج أن خلايا iPS المشتقة من متبرعين (خلايا غير ذاتية) يمكن أن تنجو داخل الدماغ، وتنتج الدوبامين دون التسبب في أورام أو ردود فعل مناعية خطيرة. وتمثل هذه الدراسة خطوة مهمة نحو تطوير علاجات خلوية آمنة وفعالة لمرض باركنسون، وقد تُمهّد الطريق لمزيد من التجارب السريرية في المستقبل.
وتحمل التجربة الرقم المرجعي jRCT2090220384، وقادها فريق بحثي برئاسة البروفيسور جون تاكاهاشي، أحد الرواد في مجال أبحاث الخلايا الجذعية، بالتعاون مع باحثين من مختلف التخصصات العصبية والسريرية في جامعة كيوتو.
«باركنسون» يهدد حياة 25 مليون شخص
وكانت دراسة جديدة حذرت من أن مرض باركنسون قد يؤثر في أكثر من 25 مليون شخص حول العالم بحلول عام 2050، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 112% مقارنة بحالات المرض في عام 2021.
وقد أرجعت الدراسة المنشورة في موقع «هيلث سايت» الزيادة الكبيرة في الحالات إلى تقدم العمر في العديد من الدول.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.