منوعات / صحيفة الخليج

«هابل» يرصد ثقباً أسود متجولاً


اكتشف علماء الفلك باستخدام التلسكوب «هابل» ومرصد «تشاندرا» للأشعة السينية التابع لوكالة «ناسا» ظاهرة تُعرف بـ «فكوك الفضاء». ورصد «هابل» في أعماق الفضاء المظلم، على بُعد 600 مليون سنة ضوئية، ثقباً أسود ضخماً، يلتهم أي نجم شارد يقترب منه خلال حدث تمزق مدي.
وتُعد أحداث التمزق المدي هذه من الظواهر الجميلة بالفضاء التي تتيح اختباراً دقيقاً لفيزياء الثقوب السوداء، حيث تكشف عن الظروف التي تؤدي إلى إطلاق النفاثات والرياح القوية عندما يكون الثقب الأسود في مرحلة التهام نجم، وهي أحداث تُ كأجسام ساطعة بالسماء باستخدام التلسكوبات.
وعلى الرغم من اكتشافات مماثلة، يعتبر هذا الحدث أول حالة يتم فيها تحديد موقع ثقب أسود بعيد عن مركز مجرة التبانة بعد حدوث تدمير نجم بواسطة ثقب أسود، وهو أمر غير مألوف في علم الفلك.
والثقب الأسود، الذي تبلغ كتلته مليون ضعف كتلة الشمس، لا يقع في مركز المجرة المضيفة كما هي الحال مع معظم الثقوب السوداء الضخمة التي تتراكم المواد المحيطة بها. بل إن المجرة تحتوي أيضاً على ثقب أسود آخر فائق الكتلة في مركزها، وزنه 100 مليون مرة ضعف كتلة الشمس. وقد أظهرت ملاحظات تلسكوب هابل أن الحدث وقع على بُعد 2600 سنة ضوئية من الثقب الأسود الأكبر، وهو ما يعادل عشر المسافة بين الشمس والثقب الأسود الموجود في مركز مجرتنا درب التبانة.
وهذا الثقب الأسود الأكبر ينفث أثناء تراكم الغاز الذي يسقط عليه، ويُصنف كـ «نواة مجرية نشطة». ومن الغريب أن الثقبين الأسودين يوجدان في نفس المجرة من دون أن يرتبطا جاذبياً كما يحدث في الأزواج الثنائية. في ، قد يلتهم الثقب الأصغر الثقب الأكبر ويندمجان معاً، لكن في الوقت الحالي، لا يزالان منفصلين تماماً ولا يترابطان جاذبياً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا