في مشهد يأسر الأبصار ويعانق الخيال، تتمايل طيور الفلامنجو برقةٍ شاعرية فوق مياه بحيرة قاع الملح في محافظة بقعاء، شمال منطقة حائل، وكأنها ترقص على أوتار الضوء الأخير من نهارٍ يودّع الصحراء. تتناغم أجسادها الممشوقة وأجنحتها المتقدة باللونين الوردي والأسود، فتلوّن السماء بلحنٍ بصري بديع، يعكس سحر هذه البقعة المتفردة من المملكة.
بقعاء، عروس البحيرات المائية، تحتضن هذه البحيرة المالحة التي تحولت إلى مسرحٍ طبيعيّ للطيور المهاجرة، خاصة الفلامنجو، والتي اتخذتها محطة راحةٍ واستجمام في طريق هجرتها الطويل. وتزيد ألوان الطيور تألقًا حين تنعكس على صفحة الماء، في لوحةٍ تبهج الروح وتستوقف الزائرين.
تتميز محافظة بقعاء بتنوع طبيعي خلاب؛ إذ تمتزج الجبال الشاهقة مع الوديان المتعرجة، وتتفجر من قلبها بحيرات ذات طابع خاص، تتنفس التاريخ وتفيض بالحكايات. هنا، لا تكتفي الطبيعة بجمالها، بل تسرد على زائريها فصولاً من الإرث الشعبي العريق والتقاليد المتجذرة.
أخبار ذات صلة
وبينما تسير «رؤية السعودية 2030» نحو تمكين السياحة البيئية وتنشيط الوجهات الطبيعية، تأتي بحيرة قاع الملح لتثبت أن حائل لا تملك فقط الصحراء، بل تمتلك قصيدة كاملة من الماء والضوء والطير.
في بقعاء، لا يمر الطائر عابراً، بل يخلّد لحظة من الجمال. ولا تحطّ الفلامنجو أجنحتها إلا حين تجد أرضاً تعانق السماء بصفاء، وناساً يقدرون المعنى الحقيقي للطبيعة حين تتجلى في أبهى صورها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.