توفي عن 81 عاماً المصور الفرنسي البرازيلي سيباستياو سالغادو المعروف بصوره الكبيرة بالأبيض والأسود للحروب وغابة الأمازون، وفق ما أفادت به الجمعة، الأكاديمية الفرنسية للفنون الجميلة التي كان عضواً فيها.
وكتبت الأكاديمية التي انتخبت هذا «الشاهد على الحالة الإنسانية ووضع الكوكب» عضواً فيها عام 2016 أن «الأمين الدائم لوران بوتيجيرار وأعضاء أكاديمية الفنون الجميلة ومراسليها يعلنون بحزن عميق وفاة زميلهم سيباستياو سالغادو».
وأوضحت عائلة الراحل في بيان تلقته وكالة فرانس برس أنه «بحكم كونه مصوراً يجوب العالم باستمرار، أصيب بنوع خاص من الملاريا عام 2010 في إندونيسيا، وبعد 15 عاماً، تحولت مضاعفات هذا المرض إلى سرطان دم حاد، أودى بحياته».
وذكّرت بأن سالغادو «ناضل بلا كلل من خلال عدسة كاميرته من أجل عالم أكثر عدلاً وإنسانية واحتراماً للبيئة».
وترك سالغادو وراءه إرثاً مميزاً من الصور هي نتاج مئات الرحلات التي قام بها في غابات الأمازون ومختلف أنحاء العالم، من رواندا إلى إندونيسيا، ومن غواتيمالا إلى بنغلادش، حيث التقط بعدسته المآسي الإنسانية كالمجاعات والحروب والنزوح الجماعي.
وأوردت الأكاديمية الفرنسية للفنون الجميلة في نبذة عن سالغادو أنه كان يرى في التصوير الفوتوغرافي «لغة قوية لمحاولة إقامة علاقات أفضل بين البشر والطبيعة».
وكانت صور سالغادو كلها تقريباً باللونين الأبيض والأسود، وهو ما كان يعتبره تفسيراً للواقع وطريقة للتعبير عن كرامة البشرية غير القابلة للانتقاص.
وكان سالغادو المولود في البرازيل في فبراير 1944 انتقل إلى فرنسا عام 1969. وبدأ مسيرته المهنية كمصور محترف عام 1973 في باريس، وعمل لدى وكالات «سيغما» و«غاما» و«ماغنوم» حتى عام 1994، ثم أسس وكالة مخصصة حصراً لأعماله هي «أمازوناس إيماجس».
ونُشرَت صوره في الصحافة العالمية وفي مجلات مثل «لايف» و«تايم»، وكانت موضوعاً لعدد لا يحصى من الكتب والمعارض المتحفية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.