مع اقتراب عيد الأضحى، يتجه الكثيرون لطهي اللحوم مباشرة بعد الذبح، غير مدركين لما قد تسببه هذه الممارسة من تأثيرات صحية غير متوقعة.

أطلق المختصون عدة تحذيرات تدعو إلى التمهل، مشيرين إلى أن التوقيت في التعامل مع اللحم لا يقل أهمية عن طريقة الطهي نفسها.

الخبراء يحذرون من خطورة طهي اللحوم فور ذبح الأضحية

يحذر الخبراء من طهي وتناول لحوم الأضاحي مباشرة بعد ذبحها، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى بعض الأضرار الصحية.

يحتاج اللحم إلى فترة راحة كافية بعد الذبح لتكتمل العمليات الكيميائية الطبيعية فيه، وهو سبب تحذيرات الخبراء من التسرع في طهيه.

ما الوقت الأمثل لترك اللحوم قبل الطهي؟ نصيحة ضرورية في العيد

يفضل ترك اللحوم لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 ساعة بعد الذبح قبل طهيها، هذه الفترة تسمح بتفكك ألياف اللحم وتلينه، مما يجعله أسهل في الهضم وألذ في المذاق.

وفي بعض الحالات يمكن ترك اللحم لفترة أطول في الثلاجة، تصل إلى 24 ساعة، للحصول على أفضل النتائج، مع مراعاة شروط التخزين السليمة.

تعرف على أضرار تناول اللحوم دون فترة ترييح كافية

تناول اللحوم فور ذبحها دون فترة ترييح كافية قد يسبب عدة أضرار، منها:

عسر الهضم: حيث يكون اللحم قاسياً وصعب الهضم، مما يجهد الجهاز الهضمي ويسبب شعوراً بالانتفاخ وعدم الراحة.

القيمة الغذائية: قد لا يستفيد الجسم بشكل كامل من العناصر الغذائية الموجودة في اللحم إذا لم يتم ترييحه بشكل صحيح.

الطعم والقوام: يكون اللحم أقل طراوة وأقل استساغة في الطعم.

النمو البكتيري: على الرغم من أن هذا أقل شيوعاً إذا تم التعامل مع اللحم بشكل صحي، فإن عدم التبريد والتهوية المناسبة بعد الذبح مباشرة يمكن أن يخلق بيئة لنمو البكتيريا.

هل يؤثر طهي اللحوم مباشرة على الهضم وصحة الجسم؟

يؤثر طهي اللحوم مباشرة بعد الذبح على الهضم وصحة الجسم بشكل كبير، اللحم الطازج جداً يكون مشدوداً وقاسياً، مما يجعل عملية المضغ والهضم أكثر صعوبة، وقد يؤدي هذا إلى شعور بالثقل، الانتفاخ، وحتى آلام في المعدة.

كما أن اللحم الذي لم يمر بفترة الترييح الكافية قد لا يكون سهل الامتصاص من قبل الجسم، مما يقلل من الاستفادة من البروتينات والفيتامينات والمعادن الموجودة فيه، لذلك فإن ترييح اللحم ليس فقط لتحسين المذاق والقوام، لكن لأهميته فيما يخص صحة الجهاز الهضمي وامتصاص العناصر الغذائية.