تصطف طوابير طويلة أمام المقاهي التي تقدّم مشروب الماتشا في لوس أنجلوس وطوكيو، في وقت يواجه فيه المنتجون اليابانيون صعوبة في مواكبة الطلب المتزايد على هذا النوع من الشاي الأخضر الذي يشهد رواجاً بسبب خصائصه الصحية المتعددة.
ويُصنَّع مسحوق «ماتشا» الذي يعني «شاي مطحون» باليابانية، من أوراق التينشا، وهو نوع من الشاي يُزرع في الظل خلال الأسابيع الأخيرة من نموه لجعل النكهات والعناصر الغذائية مركّزة. وبعد حصاد الأوراق تُجفف ثم تُطحن بين مدقتين حجريتين للحصول على مسحوق ناعم جداً.
وعرفت اليابان الشاي في بداية القرن التاسع بعد استيراده من الصين، وكان يُستخدم آنذاك لأغراض طبية. ولم يتم إنتاج الماتشا إلا في القرن السادس عشر في كيوتو، حيث أصبح مرتبطاً بشكل وثيق بمراسم الشاي التي ابتكرها سين نو ريكيو. أما الشاي الأخضر «الكلاسيكي» المعروف باسم «سينتشا»، فلم يُستهلك إلا بعد ذلك بقرنين.
وثمة أنواع عدة من الماتشا، بدءاً من نوع «المراسم» الذي يُستخدم في الطقوس التقليدية للشاي في اليابان، وصولاً إلى أنواع مُتاحة أكثر تُستخدم في الحلويات والاستخدامات اليومية.
يقول ماساهيرو أوكوتومي، وهو منتج شاي في ساياما شمال طوكيو «للحصول على ماتشا بجودة جيدة، ينبغي قطف الأوراق يدوياً، ويتطلب تظليل شجيرات الشاي المعروفة باسم تانكاكي، بناء هيكل معقد يتضمّن أعمدة وسقفاً لتصفية الضوء». وبسبب هذه العملية المعقدة يكون إنتاج الماتشا مكلفاً بمعدل ضعف تكلفة إنتاج السينتشا تقريباً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.