إعداد: مصطفى الزعبي
في خطوة ثورية لعلم الفلك، طور فريق بحثي صيني نموذج ذكاء اصطناعي قادراً على تصنيف النجوم والمجرات والكوازارات بسرعة ودقة فائقة، ما يفتح آفاقاً جديدة لفهم أعمق للكون. وتمكن النموذج من فرز 27 مليون جرم سماوي في منطقة شاسعة من السماء، باستخدام بيانات من مسح كيلو ديجري (KiDS)، وفق ما أوردته مراصد يونان الصينية.
يعتمد النظام الجديد على شبكة عصبية تجمع بين السمات الشكلية للأجسام السماوية وخصائصها الطيفية، وهي تقنيات تُمكنه من التمييز الدقيق بين الأجرام المختلفة، حتى تلك التي تبدو متشابهة ظاهرياً مثل النجوم والكوازارات.
واستند الفريق في تدريب النموذج إلى بيانات الإصدار السابع عشر من مسح سلون الرقمي للسماء، ثم اختبره على بيانات معروفة من مهمة «غايا» و«غاما»، حيث حقق معدل دقة تجاوز 99.7% في تصنيف النجوم والمجرات.
ولم يقتصر دور الذكاء الاصطناعي على التصنيف فقط، بل كشف عن أخطاء في تصنيفات سابقة، حيث أعاد تصنيف بعض النجوم التي تبيّن لاحقاً أنها مجرات، مما يُشير إلى إمكاناته في تحسين قواعد البيانات الفلكية الحالية.
ويأتي هذا الإنجاز في توقيت مثالي، مع استعداد التلسكوبات الكبرى لمسح مليارات الأجرام في السنوات المقبلة، ما يجعل من هذا النظام أداة محورية في التعامل مع الكم الهائل من البيانات الفلكية. ورغم أن النموذج لا يغني عن التحليل الطيفي، إلا أنه يمثل قفزة كبيرة في الاعتماد على الصور الضوئية وحدها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.