مرصد مينا
حذرت دراسة دنماركية حديثة من أن الحزن الشديد الناتج عن فقدان أحد الأحبة قد يؤدي إلى مضاعفة خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل لنحو 88%، إلى جانب تأثيرات صحية خطيرة على الجسم.
وشملت الدراسة أكثر من 1700 مشارك، بمتوسط عمر 62 عاماً، جميعهم فقدوا أحد أفراد أسرهم.
تم تقييم شدة الحزن لديهم باستخدام مقياس الحزن المطول-13 (PG-13)، الذي يساعد على تحديد مستوى الحزن المستمر وتأثيره على الصحة.
أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من أعلى درجات الحزن المستمر كانوا عرضة لمضاعفة خطر الوفاة المبكرة خلال فترة متابعة استمرت 10 سنوات، مقارنة بالأشخاص الذين أبلغوا عن حزن أقل شدة.
وقالت الدكتورة ميتا كيارغارد نيلسن، الباحثة الرئيسية في جامعة آرهوس، إن الدراسة تؤكد وجود علاقة وثيقة بين الحزن الشديد ومشاكل صحية خطيرة تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات الصحة النفسية، بما في ذلك زيادة خطر الانتحار.
وأشارت إلى أهمية المتابعة الطبية الدقيقة للأشخاص المصابين بحزن شديد، للبحث عن علامات الاكتئاب والحالات النفسية الأخرى، مع ضرورة توفير الدعم والرعاية المتخصصة عند الحاجة.
واستمرت متابعة المشاركين في الدراسة لمدة 10 سنوات، حيث تم تحديد خمسة مسارات مختلفة لتجربة الحزن. كان أبرزها مسار الحزن منخفض الأعراض المستمر الذي شمل 38% من المشاركين، ومسار الحزن الشديد المستمر الذي ارتبط بارتفاع خطر الوفاة المبكرة.
يُذكر أن الحزن الشديد قد يؤدي أحياناً إلى متلازمة القلب المكسور، وهي حالة طارئة ناتجة عن استجابة هرمونية للتوتر النفسي، تسبب أعراضاً مشابهة للنوبات القلبية، وقد تؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة.
وشددت الدراسة على ضرورة توعية الأطباء والمرضى حول خطورة الحزن المستمر وتأثيره على الصحة العامة، مؤكدة أهمية توفير الدعم النفسي والطبي المناسب للحد من تأثيراته السلبية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.