منوعات / صحيفة الخليج

سجن مسؤول أمني بمطار بريطاني بعد محاولته تهريب مخدرات من كولومبيا

عاقبت محكمة كينجستون البريطانية، الاثنين 4 أغسطس/ آب الجاري، جنيد دار، مدير الأمن السابق بمطار هيثرو، بالسجن لمدة 16 عاماً ونصف العام، بعد إدانته بمحاولة تهريب مخدر الكوكايين عالي النقاء من كولومبيا إلى المملكة المتحدة.
وأصدرت وكالة الجريمة الوطنية البريطانية بياناً حول القضية، أكدت خلاله، أن المتهم حاول تهريب 22 كيلوجراماً من الكوكايين، الذي تقدر فيمته بنحو مليوني جنيه إسترليني، مؤكدة أن جريمته تعد خيانة صارخة للثقة.

المتهم وصل قبل دوامه بثلاث ساعات


وصل المتهم إلى المطار، في صباح 14 ديسمبر/ كانون الأول 2019، قبل ثلاث ساعات من بدء نوبته الرسمية، وارتدى زيه الأمني، ثم قاد مركبة مخصصة للعاملين، وتوجه مباشرة إلى البوابة 2B لاستقبال راكبين قادمين من بوجوتا، وهما مايكل ويليامز وجيسيكا والدورن، حيث كانا يحملان المخدرات داخل أمتعتهما المشحونة.
ما لم يكن في حسبان أفراد العصابة، هو أن الشرطة الكولومبية، بالتنسيق مع وكالة الجريمة البريطانية، كانت اعترضت الشحنة داخل مطار بوجوتا، واستبدلت الكوكايين بكتل خشبية مماثلة.

القبض على المسؤول الأمني متلبساً


استلم المتهم جنيد دار حقائب المهربين، واصطحبهما إلى دورة المياه، وهناك انفصل عنهما وركب سيارته استعداداً لمغادرة المطار، لكنه فوجئ في تلك اللحظة، بمداهمة الضباط له لإلقاء القبض عليه، فيما كان ضابط الجمارك يعتقل شريكيه؛ مايكل ويليامز وجيسيكا والدورن، بينما كانا يحاولان مغادرة المطار.
وكشفت التحقيقات، أن الثنائي كانا مجرد ناقلين ضمن شبكة أوسع، واعترفا في عام 2022 بمحاولة استيراد مخدرات، وصدر بحقهما حكم بالسجن ست سنوات، وثمانية أشهر لكل منهما.

العصابة تواصلت عبر هواتف مشفرة


أكدت التحقيقات في القضية تورط عنصرين آخرين في الشبكة، هما روفورد ديفيس وديفيد فاركوهارسون، حيث كانا مسؤولين عن رحلة الناقلين من وإلى كولومبيا، وإرسال رسائل مشفرة إلى المتهمة جيسيمل والدورن تتضمن تعليمات للقاء المدير الأمني في مطار هيثرو.
وعاقبت المحكمة ديفيس وفاركوهارسون بالسجن لمدة 14 عاماً ونصف العام، بعد إدانتهما من هيئة المحلفين.

خيانة خطرة تهدد أمن


قال مارك أبوت، مدير العمليات في وكالة الجريمة الوطنية: «المتهم جنيد دار خان الأمانة بشكل فج بلعبه الدور الأساسي ضمن مؤامرة دولية بدأت في أمريكا الجنوبية، وكان من الممكن أن تنتهي في شوارع بريطانيا، بعد وصول المخدرات إلى يد العصابات العنيفة».
وتابع: «العصابات المنظمة تحتاج إلى عناصر فاسدة مثل دار لتسهيل حركة بضائعها غير المشروعة، بصفته مدير أمن، كان يملك القدرة والوصول لتحريك المخدرات دون لفت الأنظار».
وشدد مارك أبوت على امتنانه للدور الذي لعبته إدارة مطار هيثرو، وكذلك ضباط الجمارك للإيقاع بعصابة المهربين، متعهداً بملاحقة جميع محاولات تهريب المخدرات إلى بريطانيا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا