إعداد: مصطفى الزعبي
في تحول واضح عن الصورة التقليدية للحياة الجامعية، كشفت بيانات جديدة من هيئة القبول الجامعي البريطانية، أن 30% من طلاب الجامعات الجدد في المملكة المتحدة يخططون للعيش مع والديهم خلال العام الدراسي 2024-2025، وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق، ويزيد على ضعف النسبة المسجلة في عام 2007.
هذا التوجه يأتي مدفوعاً بأزمة تكاليف المعيشة وارتفاع الإيجارات، حيث تجاوزت إيجارات الطلاب 1000 جنيه استرليني شهرياً، وبلغ متوسط ديون الخريجين نحو 53 ألف جنيه. كما سترتفع الرسوم الجامعية إلى 9535 جنيهاً سنوياً بدءاً من الشهر المقبل.
ويُعد هذا النمط من العيش شائعاً بشكل خاص في مناطق مثل لندن واسكتلندا، حيث التكاليف مرتفعة أو الدراسة مجانية. ففي جامعة غلاسكو كاليدونيان، على سبيل المثال، 45% من الطلاب يعيشون في منازلهم، مقارنة بـ1% فقط في جامعتي أكسفورد وكامبريدج، المعروفتين بتوفير إقامة مريحة ومتكاملة.
بحسب استطلاع أجرته جامعة ليدز بيكيت، فإن أبرز أسباب بقاء الطلاب في منازلهم كانت توفير المال (64%) والبقاء قريبين من العائلة (46%)، بينما أشار أكثر من نصفهم إلى أن هذا القرار ساعدهم على الالتزام بالحضور الدراسي.
ويبدو أن التحول نحو الدراسة من المنزل بدأ منذ أزمة 2008، وتسارع بعد جائحة «كوفيد-19»، حين اعتادت العائلات على الحياة المشتركة. ويشير التقرير إلى أن «القرب من المنزل» أصبح الآن رابع أهم أولويات الطلاب عند اختيار الجامعة، مقارنة بالمرتبة التاسعة قبل عشر سنوات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.