منوعات / صحيفة الخليج

الفواكه الصيفية تحفز الحساسية الغذائية.. ما هي طرق ؟


فصل الصيف من الأوقات التي تزداد فيها مخاطر التعرض لمسببات الحساسية الغذائية، وذلك لارتفاع درجات حرارة الطقس، وارتباط الصيف بالسفر، وتناول الطعام خارج المنزل، وقد تكون الأطعمة غير مألوفة أو مجهولة المكونات، وتعد بعض فواكه الصيف سبباً مباشراً في الحساسية الغذائية.


وتوضح د. عزيزة ثروت، الباحثة بقسم بحوث الحاصلات البستانية معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية المصري، أن الحساسية الغذائية تحدث نتيجة استجابة مناعية غير طبيعية تجاه بروتين معين في الغذاء، ويمكن أن تكون هذه الاستجابة معتمدة على الأجسام المضادة،


وقد تكون بسبب حبوب اللقاح حيث يحدث تفاعل مشترك، بين هذه الحبوب وبين بعض الفواكه الصيفية.


وتشير إلى أن الحساسية الغذائية تندرج تحت اضطرابات الجهاز المناعي التي تحدث استجابة غير طبيعية لبعض البروتينات الموجودة في الأطعمة. الحساسية الغذائية


وتضيف أن الحليب، والبيض، والأسماك والمحار، والقمح، والصويا، والمكسرات، من أبرز مسببات الحساسية الغذائية، فالجهاز المناعي يتعامل مع هذه الأطعمة، وكأنها مواد ضارة، ومن ثم يبادر بإفراز مواد كيماوية مثل «الهيستامين»، فتؤدي إلى ظهور أعراض تحسسية مختلفة مثل: الطفح الجلدي، أو الإكزيما، أو ضيق التنفس، أو الحساسية المفرطة، أو أزيز الصدر، أو القيء أو الإسهال، وفي الحالات الشديدة قد تحدث الصدمة التحسسية.


وتلفت إلى أن الحساسية قد تنجم عن حالة تلوث عرضي مثل تقديم الطعام في بوفيهات مفتوحة، ما يزيد فرص اختلاط الطعام بمسببات الحرارة المرتفعة، حيث تؤدي العالية إلى توسع الأوعية الدموية، وزيادة إفراز «الهيستامين»، مما يفاقم من شدة الأعراض التحسسية


وتضيف أن ارتفاع درجات الحرارة قد يسرع من فساد الأغذية، ومن ثم يؤدي تناول هذه الأغذية الفاسدة إلى تهيج الجهاز المناعي أو ظهور أعراض مشابهة للحساسية.


وتحذر الدكتورة عزيزة ثروت من دور الفواكه في التسبب بالحساسية الغذائية، على الرغم من أن الفواكه تعد من أكثر الأطعمة الصحية والمحببة، إلا أن بعضها قد يسبب تفاعلات تحسسية لدى بعض الأفراد، مثل: الفراولة، الكرز، الأناناس، البطيخ، الموز، والكيوي.


وتوضح أن هذه الفواكه تسبب تفاعلات نتيجة ظاهرة «التفاعل التبادلي»، مع بروتينات حبوب اللقاح، وهي ظاهرة تزداد شيوعاً في الصيف، بسبب ازدهار النباتات، وانتشار حبوب اللقاح.


وتشير إلى أن الفراولة تحتوي على بروتينات قد تحفز إفراز «الهيستامين» في الجسم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض تحسسية مثل الحكة، الطفح الجلدي، وتورم الشفاه. أما الكرز فقد يتسبب في تفاعلات لدى الأشخاص الذين يعانون حساسية تجاه حبوب لقاح البتولا. كما أن الخوخ المشمش والبرقوق تسبب متلازمة الحساسية الفموية، وتشمل أعراضها الحكة في الفم أو الحلق بعد تناول الفاكهة طازجة.


ويحتوي الأناناس على إنزيم «البروميلين»، الذي قد يُحفز تفاعلات مناعية عند البعض.


وأما البطيخ فيرتبط بحساسية حبوب لقاح الأعشاب وقد يسبب حكة في الفم أو الشفاه.


بينما يرتبط الموز بحساسية «اللاتكس» عند بعض الأشخاص، ويسبب الطفح الجلدي أو اضطرابات الجهاز الهضمي.


ويعد الكيوي من الفواكه المسببة للحساسية، وقد تكون أعراضها شديدة في حالات نادرة.


وتؤكد أن طرق العلاج تشمل الامتناع التام عن مسببات الحساسية، وقراءة ملصقات الأغذية بعناية، وتوعية الأهل والمحيطين بالحالة وكيفية التصرف عند الطوارئ، واصطحاب وجبات خالية من مسببات الحساسية أثناء السفر والتنقل، وتجنب شراء الطعام من الباعة الجائلين إلا بعد التأكد من المكونات، والحرص على حفظ الطعام في درجات حرارة مناسبة، وتجنب التعرض الزائد للشمس والحرارة، وارتداء سوار يوضح نوع الحساسية للحالات الشديدة، مع شرب كميات كافية من الماء، وتوعية الأطفال بكيفية تجنب الأطعمة الممنوعة، والإبلاغ الفوري عن أي أعراض تحسسية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا