تجذب بحيرة آيبسي الخلابة في ألمانيا والتي تُعد من أجمل البحيرات الجبلية، أعداداً غفيرة من الزوار كل صيف، لكن هذا الإقبال الكثيف يثير قلق السلطات المحلية التي تدعو الزائرين إلى التحلي بمزيد من المسؤولية.
وأصبحت مياه بحيرة آيبسي البافارية الصافية ومناظرها الجبلية الخلابة من الأماكن الرائجة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يثير مخاوف من أن تُفقدها موجات السياحة المفرطة بريقها.
وقال المسؤول البلدي كريستيان أندريه إنه سعيد بالإقبال الكبير على البحيرة، لكنه غير مرتاح لأن الحشود التي تتهافت على الموقع تُذكّره أحياناً ببعض «الفعاليات الجماهيرية» مثل مهرجان «أكتوبرفيست» الشهير في بافاريا.
انضمت البحيرة الواقعة عند سفح جبل تسوغ شبيتسه، أعلى قمة في ألمانيا، إلى وجهات أخرى مثل البندقية في إعادة تقييم إيجابيات جذب حشود الزوار وسلبياتها، وإن لم تصل هذه الوجهة الألمانية إلى المستوى نفسه بعد على صعيد الأعداد.
وفي بلدة غرايناو المجاورة هذا الأسبوع، كانت حشود تنتظر حافلات النقل المتجهة إلى البحيرة، ودفع الاكتظاظ الكبير بكثيرين إلى انتظار الحافلة التالية.
وازدحمت حركة المرور بشكل كثيف على طول الكيلومترات القليلة الأخيرة من الطريق الوحيد المؤدي إلى البحيرة، والذي يقود أيضاً إلى عربات التلفريك المزدحمة بالقدر نفسه باتجاه قمة تسوغ شبيتسه. وبمجرد وصول الزوار إلى البحيرة، يمكنهم التمتع بمنظر الشاطئ المُحاط بأشجار الصنوبر، والذي يطلق عليه مكتب السياحة المحلي اسم «الكاريبي البافاري».
وقال السائح الفرنسي كليمان البالغ 32 عاماً «لم نتوقع أن يكون هناك هذا العدد من الناس، ولكن ذلك حقاً جميل جداً».
أوضح كريستيان أندريه وهو نائب رئيس بلدية غريناو التي يبلغ عدد سكانها 3600 نسمة، أن البلدة تسجل نحو 620 ألف ليلة فندقية سنوياً، إضافة إلى أعداد هائلة من الزوار النهاريين الذين لا يبيتون ليلتهم في المكان. وأعرب عن استيائه من الزوار الذين «يتجاهلون اللافتات على الطريق المؤدي إلى بحيرة آيبسي التي تُشير إلى امتلاء مواقف السيارات»، ليضطروا بعد ذلك إلى «العودة أدراجهم ما يفاقم الازدحام المروري».
وفي حين اقترح البعض تركيب حواجز دخول وخروج على الطريق المؤدي إلى البحيرة، قال أندريه إن هذا النظام سيكون غير قانوني ولن يكون حلاً فعالاً على أي حال. وقال «على الزوار التحلي بمستوى معين من المسؤولية والاعتبار».
لكن في الوقت الحالي، تبدي البلدة استعداداً للتعايش مع الحشود و«الضغط المُحدَّد» الذي يُشكِّلونه على البنية التحتية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.