حقق مستشفى السعودي الألماني دبي إنجازاً إقليمياً بارزاً من خلال إجراء أول عملية «تاولينوبلاستي» في الشرق الأوسط، وهي تقنية مبتكرة وطفيفة التوغل تُجرى من خارج التجويف الصدري لإصلاح تشوه تقعر القفص الصدري (الصدر الغائر).
أجريت العملية لطفلة مصرية تبلغ من العمر 11 عاماً تعاني من تشوه صدري شديد يسبب لها آلاماً في الصدر وضعفاً في القدرة على ممارسة النشاط البدني. وقد بدأت تعافيها بشكل جيد.
وعلى عكس الطرق التقليدية التي تدخل إلى التجويف الصدري، مما يرف، فإن عملية «تاولينوبلاستي» تُصحح التشوه من الخارج، مما يقلل المضاعفات، ويقصر فترة التعافي، ويُحسن النتائج الوظيفية والتجميلية. وكانت هذه التقنية متاحة سابقاً في مراكز محدودة فقط في أوروبا والولايات المتحدة.
وقال د.باسل الزمكان، استشاري أول جراحة القلب والصدر في المستشفى، الذي قاد المبادرة وأجرى العملية:«بدأ الأمر كحلم، أن نوفر لمرضانا في الشرق الأوسط حلاً مبتكراً وأقل ضرراً وأكثر فعالية. وبفضل الله، ثم بالعزيمة والدعم المؤسسي غير المحدود، تحقق هذا الحلم. اليوم طفلة تتنفس بسهولة أكبر، وباب الأمل قد فُتح للكثيرين».
يمتلك الزمكان خبرة دولية تزيد على ثلاثة عقود في مجال جراحة القلب والصدر المتقدمة، حيث تلقى تدريبه التخصصي وحصل على «بورد» الجراحة من ألمانيا، وقاد العديد من العمليات الكبرى والمعقدة في أوروبا والشرق الأوسط، قبل أن ينقل خبرته إلى الإمارات ليصبح مرجعاً إقليمياً في إصلاح تشوهات جدار الصدر بالأساليب المبتكرة طفيفة التوغل.
من جانبه، قال د.أحمد عيسى، الرئيس التنفيذي لمجموعة المستشفى السعودي الألماني في الإمارات: «هذا الإنجاز يجسد مهمتنا في تقديم رعاية صحية عالمية المستوى أقرب إلى منازل المرضى. ومن خلال ريادة عملية»تاولينوبلاستي«في الشرق الأوسط، نقلل المخاطر، ونقصر فترة التعافي، ونمنح الأطفال والبالغين فرصة للتنفس والحركة والعيش بثقة. كما يعكس مكانة الإمارات كواحدة من أبرز الوجهات العالمية للرعاية الصحية المتقدمة بفضل المنظومة المتكاملة من التشريعات الداعمة، والاستثمار في الكفاءات والتقنيات، وثقافة الجودة التي تتيح وصول الابتكارات إلى المرضى بشكل أسرع. وسنعمل على بناء مسارات تدريبية وشبكة إحالة إقليمية لتمكين المرضى في دول الخليج من الاستفادة من هذا التطور الطبي».
وبدأ الزمكان قبل ثلاثة أشهر فقط مناقشات رسمية مع إدارة المستشفى والشركة الإسبانية المطورة للتقنية. وبعد عدة اجتماعات وتقييمات مع خبراء، اعتمد مستشفى السعودي الألماني دبي كأول مركز مرخّص في الشرق الأوسط لإجراء عملية «تاولينوبلاستي»، مع تعيين الزمكان جراحاً رئيسياً للتقنية في المنطقة. وتطلب هذا الإنجاز تنسيقاً شاملاً شمل التراخيص، وترميز التأمين، ولوجستيات المعدات، والتخطيط السريري متعدد التخصصات.
ويعكس هذا الإنجاز كذلك المسار المتصاعد للرعاية الصحية في الإمارات: منظومة مستقبلية تستقطب الشركاء العالميين، وتمكّن الأطباء من أحدث الأدوات، وترتقي بمستوى النتائج العلاجية – لتضع الدولة في موقع الريادة العالمية في الابتكار الطبي والسياحة العلاجية.
لماذا يُعتبر هذا إنجازاً مهماً؟
- الأول في الشرق الأوسط: يرسخ مكانة المستشفى السعودي الألماني دبي مركزاً رائداً لإجراء عملية التاولينوبلاستي.
- أكثر أماناً: يتم الإصلاح من خارج التجويف الصدري، مما يقلل المخاطر على القلب والرئتين.
- تعافٍ أسرع: شقوق جراحية أصغر، وألم أقل، وإقامة أقصر في المستشفى، مما يسمح بالعودة المبكرة للحياة الطبيعية.
- إتاحة أوسع: يفتح مساراً جديداً لعلاج الأطفال والبالغين المصابين بتقعر القفص الصدري في المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.