منوعات / صحيفة الخليج

«نحن الاحتواء» ينطلق الاثنين في الشارقة بمشاركة 74 دولة

* حوارات حول مستقبل الدمج وتمكين ذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم
* ترجمة فورية بأربع لغات لتعزيز الشمولية والتفاعل
* «إشارات المرور» تضمن الفهم الشامل للمشاركين خلال النقاشات

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، تنطلق الاثنين أعمال المؤتمر العالمي 2025 «نحن الاحتواء» في مركز إكسبو الشارقة.

المؤتمر تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع منظمة الاحتواء الشامل الدولية، وبشراكة استراتيجية مع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ليضع قضايا الدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية على أجندة العالم.

ويمتد المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، من التاسعة صباحاً حتى الرابعة والنصف مساءً، بمشاركة 74 دولة، 125 مؤسسة، 134 مناصراً ذاتياً، 152 متحدثاً، 59 جلسة بمعدّل 9 جلسات متوازية، وأكثر من 500 مشارك. ويشهد المؤتمر حوارات واسعة ومُعمَّقة حولَ مستقبل الدمج وتمكين ذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم، ويُقدِّمُ خريطة عمل شاملة عبر محاور مركزية تُجسّد الانتقال من المبادرات المجتمعية إلى السياسات الوطنية العامة القابلة للتنفيذ.

حضور واسع

يكشف التوزيع الجغرافي للمشاركين عن حضور واسع من مختلف القارات والمناطق؛ إذ تتصدر الدول العربية الحضور بـ151 مشاركاً، تليها إفريقيا بـ112، ثم آسيا بـ93، ثم أوروبا بـ66، بينما تحضر الأمريكتان بـ56 مشاركاً.

أما على مستوى الدول، فتأتي في المقدمة بـ112 مشاركاً، تليها موريشيوس بـ48، ثم بـ33. وتبرز كذلك مشاركات لافتة من كندا (23)، (19)، كوريا الجنوبية (13)، والكويت والولايات المتحدة (12 مشاركاً لكلٍّ منهما)، والمملكة المتحدة (11).

ولكي يتيح المؤتمر لجميع الحاضرين التفاعل وتبادل الخبرات، تتوفر خدمة الترجمة الفورية بـ4 لغات هي: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، والإسبانية، بحسب دول المتحدثين، ما يجعل النقاشات في متناول مختلف الجنسيات، وهو ما يعكس روح الشمولية التي يقوم عليها المؤتمر.

فعاليات مصاحبة

إلى جانب الجلسات الحوارية والبرنامج الرسمي للمؤتمر، يشهد فعاليات متنوعة تضيف بعداً إنسانياً وثقافياً للتجربة. في هذا الإطار، انطلقت الأحد أعمال قمتي «الأسر» و«المناصرين الذاتيين». وتختتم فعاليات المؤتمر باجتماعات الجمعية العمومية لمنظمة الاحتواء الشامل الدولية الخميس المقبل.

وتعزز الأنشطة الموازية من فرص مشاركة الوفود بشكل كامل عبر مبادئ «الاستماع والدمج والاحترام»، مع اعتماد أدوات عملية مبتكرة؛ مثل بطاقات «إشارات المرور» الصفراء والحمراء التي تتيح للمشاركين التعبير بسهولة عن حاجتهم للتوضيح أو التكرار، بما يضمن شمولية الحوار ووضوح الأفكار للجميع.

التراث الإماراتي

ولأن الشارقة تستضيف المؤتمر كجسر بين الثقافات، أُدرج ضمن البرنامج «اليوم التراثي الإماراتي»، الذي يقدمه معهد الشارقة للتراث وبلدية البطائح ومتحف الشارقة البحري. ويعيش الحضور ضمن البرنامج أجواء الضيافة الشعبية، ويقتربون من الحرف التقليدية، ويكتشفون ملامح المحلية في الإمارات عبر فنية، وأكلات شعبية، وورش للحرف اليدوية والبحرية، وعرض للسفن القديمة، ما يوفر فرصة التعرف على هوية المكان وروحه الأصيلة.

إصدارات وأفلام

تتضمن فعاليات المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الذيد، توقيع كتاب جديد يسلّط الضوء على استراتيجيات تمكين الأطفال والأسر والمجتمع في مواجهة الضغوط والأزمات، إلى جانب عروض أفلام ومعارض، ويشارك «كوفيه السعادة 21»، وموظفوه من ذوي متلازمة داون، ضمن أروقة المؤتمر، إضافة إلى أنشطة «يوغا» ورياضة ورفاه للمناصرين الذاتيين وأسرهم تمتد لعدة ساعات يومياً.

برنامج سياحي

إلى جانب النقاشات والجلسات، أعدت الشارقة برنامجاً سياحياً خاصاً للمشاركين يتيح لهم استكشاف معالمها الثقافية والتراثية. ويشمل ذلك جولات مسائية في قلب الشارقة، ومتحف الشارقة البحري، والأكواريوم، ومتحف الحضارة الإسلامية، والغرفة الماطرة، وسوق العَرصة، مع توفير مرافق للضيافة والتنقل. ويوفر البرنامج مناطق استرخاء مهيأة داخل مقر المؤتمر، تتيح للمناصرين الذاتيين فسحة للراحة واللقاءات في أجواء مريحة وهادئة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا