منوعات / صحيفة الخليج

محاولات لإعادة إنتاج أصوات الديناصورات

رغم مرور 66 مليون عام على انقراض الديناصورات، لا يزال العلماء والفنانون يسعون لفهم كيف كانت أصوات هذه المخلوقات العملاقة.


وفي محاولة فريدة تجمع بين العلم والفن، ابتكرت الباحثة كورتني براون من جامعة ساوثرن ميثوديست الأمريكية مشروعاً يُدعى «جوقة الديناصورات»، أعادت من خلاله بناء نماذج صوتية لديناصورات منقرضة باستخدام جماجم مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد ونماذج حاسوبية معقدة.


انطلقت فكرة المشروع في عام 2011، عندما سمعت كورتني براون صوتاً مُعاد البناء لديناصور باراسورولوفوس في أحد المتاحف، ما ألهمها بالربط بين الموسيقى وعلم الحفريات. ركزت في أبحاثها على الديناصورات من نوع هادروصورات، المعروفة بامتلاكها تراكيب أنفية معقدة ربما كانت تُستخدم كغرف لإنتاج الأصوات.


وباستخدام صور الأشعة المقطعية لأحافير جماجم ديناصورات، قامت براون بطباعة نسخ مجوفة ثلاثية الأبعاد، وأضافت إليها حناجر ميكانيكية تُصدر أصواتاً عند تمرير الهواء، ما أنتج نداءات غريبة وموسيقية، تُحاكي ما قد تكون عليه أصوات هذه الحيوانات.


ومع تطور المشروع، تعاونت كورتني براون مع مهندسين ومصممين لتطوير الآلات، باستخدام مستشعرات صوتية وكاميرات تتابع حركة الفم، ما سمح بإنتاج أصوات من دون الحاجة لنفخ مباشر. كما طورت نماذج حاسوبية مستندة إلى جهاز السيرنكس (العضو الصوتي للطيور)، لدراسة كيفية إصدار الأصوات في أنواع الديناصورات المختلفة.


حاز المشروع جوائز فنية، وشارك فيه طلاب كمبرمجين ومؤلفين وموسيقيين، مؤدين مقطوعات مثل «غضب الكويكب» ضمن فرقة أُطلق عليها اسم «ثلاثي الديناصورات».


لكن الهدف من «جوقة الديناصورات» لا يقتصر على الترفيه، بل يسعى لتوسيع فهمنا العلمي والتخييلي حول سلوك الديناصورات، والجانب التواصلي منها، في مقابل الصورة النمطية المعروفة عنها ككائنات مفترسة تزأر بشراسة. وقالت كورتني براون: «هذه التجربة تتيح للناس الشعور بالارتباط العاطفي مع شيء انقرض منذ ملايين السنين».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا