أصدرت محكمة «وورسيستر كراون» البريطانية، يوم الجمعة 12 سبتمبر حكماً بالسجن المؤبد على ماثيو جوناثان (39 عاماً) بعد اعترافه بقتل جيمي جاولر (54 عاماً) داخل شقته.
ويقضي المتهم حداً أدنى من العقوبة يصل إلى 32 عاماً، على جريمة وُصفت بـ«البشعة والمثيرة للاشمئزاز».
بداية التحقيق: مكالمة هاتفية قادت إلى الكارثة.
بدأت خيوط الجريمة في 18 يناير الماضي حينما حاول شقيق الضحية الاتصال بهاتفه المحمول.
لكن بدلاً من سماع صوت جيمي، أجابه ضابط من شرطة جنوب ويلز، موضحاً أن الهاتف عُثر عليه في محطة قطار بورث، بحسب ما نشره موقع Wales Online.
دفعه قلق الشقيق للتوجه إلى شقة جيمي في هيريفورد، وهناك عثر على جثة أخيه.

أدلة قاطعة: هاتف يصوّر الجريمة

عقب العثور على الهاتف، اكتشفت الشرطة أنه يحتوي على مقاطع فيديو وصور صادمة التقطها القاتل بنفسه، تظهر الضحية مصاباً بجروح خطيرة بينما يتعرض لتعذيب وحشي مصحوب بشتائم وإهانات ذات طابع عدائي.
كما عثرت الشرطة على بطاقات مصرفية تخص الضحية وأخرى باسم القاتل.

رحلة هروب انتهت سريعاً

كشفت التحقيقات أن جوناثان استقل قطاراً متجهاً إلى كارديف برفقة صديق، ثم نزل في محطة بورث، حيث أُلقي القبض عليه لاحقاً قرب ملهى ليلي.
ورغم محاولته إنكار مسؤوليته عن الوفاة، أثبتت الأدلة أن جيمي تعرض لتعذيب متواصل لعدة أيام حتى فارق الحياة، فيما استغل الجاني بطاقات الضحية لشراء الكحول.

لحظة القبض على الجاني

عثرت الشرطة على جوناثان ملقى في محطة قطار بورث بعد أن أصيب بوعكة صحية على رصيف القطار.
وأثناء تفتيشه، عُثر بجانبه على البطاقات المصرفية الخاصة بالضحية جيمي، والتي سقطت من جيبه خلال الحادث.
وجرى القبض على جوناثان، ووجهت إليه تهمة القتل العمد، قبل أن يعترف بجريمته لاحقاً أمام المحكمة.
الجاني صور الضحية وهو يتوسل الرحمة وينادي على والدته.
قال المحقق غاريث لوجر من شرطة وورسيستر:«هذا الحكم لن يعيد جيمي إلى أحبائه، لكنه قد يمنحهم بعض الراحة بعد فترة عصيبة للغاية..أشكر فريقي وكل الجهات التي تعاونت لكشف الحقيقة وتقديم القاتل للعدالة».
أما كيت سيل من النيابة العامة فأكدت:
«ما ارتكبه جوناثان جريمة شنيعة بكل المقاييس..حيث مارس عنفاً وحشياً على مدى أيام، بل صور ضحيته وهو يستجدي الرحمة وينادي على والدته..أظهر استهتاراً تاماً بالحياة الإنسانية».

العائلة: سيفتقده الجميع

أصدرت عائلة جيمي بياناً مؤثراً جاء فيه:
'لقد حُرمنا من إنسان طيب ومرح وحنون..سيبقى جيمي في قلوبنا إلى الأبد، الأشهر الثمانية الماضية كانت مملوءة بالمعاناة، لكننا ممتنون للشرطة والنيابة على جهودهم حتى وصلنا إلى هذا الحكم.