تحولت تجربة شخصية لمناصرة ذاتية إلى محور نقاش في جلسة «مساعدة الأطباء على فهم الدمج»، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي 2025 «نحن الاحتواء».
وخلصت الجلسة إلى أن تمكين الأطباء من فهم الدمج وبناء مهارات تواصل تراعي الاختلافات يفتح الباب أمام نظام صحي أكثر عدالة، ويعزز ثقة المرضى بأنهم جزء أصيل من قراراتهم العلاجية، الأمر الذي ينعكس على جودة حياتهم وصحتهم. وكشف خبراء ومسؤولون في مؤسسات أكاديمية ومجتمعية كيف يمكن للقطاع الصحي أن يصبح أكثر شمولاً واحتراماً لحقوق ذوي الإعاقة الذهنية.
التجربة استعرضتها سلمى الطباخ، المناصرة الذاتية وخبيرة في تنمية مهارات الأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية وأخصائية منتيسوري في مركز «تميُّز» بالاسكندرية وعضو في منظمة الاحتواء الشامل الدولية، مع الأطباء. وأوضحت أن بعض الأطباء كان يحرص على محاورتها مباشرة وشرح تفاصيل العلاج لها بوضوح، ما جعلها تشعر بالشراكة في قرارها الصحي، بينما تجاهلها آخرون وتحدثوا فقط مع والدتها، الأمر الذي جعلها تستشعر غياب حقها في المشاركة. وقالت: «نحن ذوي الإعاقة نستحق أن نكون جزءاً من القرارات المتعلقة بصحتنا. الدمج يبدأ من الاحترام، ومن الاعتراف بأصواتنا وآرائنا كشركاء حقيقيين في منظومة الرعاية الصحية.»
من جانبه، أكد عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن الرعاية الصحية لا تكتمل دون دمج شامل يضمن المساواة وتكافؤ الفرص. وأشار إلى أن المؤسسة طورت نموذجاً عملياً لتوحيد المفاهيم بين القطاعين الاجتماعي والطبي من خلال «دليل تصنيف الإعاقات في إمارة أبوظبي» الصادر عام 2020، الذي يشكل مرجعاً موحداً للتعامل مع مختلف أنواع الإعاقات بالتعاون مع أكثر من 12 جهة حكومية وخاصة.
التعليم الطبي
أوضح د.محمد إياس، رئيس برنامج السمعيات وعلاج النطق واللغة في جامعة الشارقة، أن التعاطف وإشراك المريض في القرار الطبي يعززان نجاح العلاج. وتوقف عند جهود الجامعة في إدماج مفهوم الدمج ضمن مناهجها من خلال مساقات مثل «فهم الإعاقات»، إضافة إلى مختبرات المحاكاة والتدريب القائم على الحالات، بما يهيئ الأطباء المستقبليين لتقديم رعاية شاملة وإنسانية.
خبرة عملية
بيّنت رزان أبو عساف، تنفيذي تدريب وتطوير في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن المدينة تعمل منذ أكثر من أربعة عقود على بناء جسور تعاون مع القطاع الصحي، عبر برامج عملية لطلبة الطب، وتدريبات متخصصة في لغة الإشارة وأساليب التواصل الفعّال مع ذوي الإعاقة. وأكدت أن الدمج الصحي حق أصيل ومسؤولية مشتركة، وليس خدمة إضافية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.