فى الوقت الذى يرفع فيه الاتحاد الأوروبى سقف ضغوطه على إسرائيل لوقف الحرب الدموية على غزة، ويعلن خطة العقوبات على تل أبيب ووزراءها المتطرفين، يتجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتلك الخطوات، رافضًا الانضمام إلى الجهود الأوروبية الرامية للاعتراف بالدولة الفلسطينية أو فرض عقوبات على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونشرت صحيفة بولتيكو في نسختها الأوروبية، أن مصادر مطلعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها قالت إن ترامب الذى يقوم بزيارة رسمية للمملكة المتحدة هذا الأسبوع لا يهتم كثيرًا بالتحركات الأوروبية لعزل إسرائيل، كما أنه لا يتفق مع تلك الخطوات لكنه لن يقلق بشأن ما تفعله أوروبا باعتبار ما تقوم به خطوات رمزية.
وكان قادة الاتحاد الأوروبى، قد أعلنوا أمس عن خطة لفرض رسوم جمركية جديدة على صادرات إسرائيلية بقيمة 5.8 مليار يورو وفرض عقوبات على اثنين من الوزراء المتطرفين فى حكومة نتنياهو، بن غفير وسموتيرتيش، وتحتاج هذه الرسوم الجمركية إلى موافقة الدول الأعضاء قبل تطبيقها رسميًا.
وأعلنت فرنسا وعددًا من الدول الأوروبية، الاعتراف بفلسطين، وحل الدولتين على هامش اجتماع الأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك سبتمبر، اولم يبد الرئيس الأمريكي حتى الأن استعداده للانضمام إلى الإجماع الدولى المتزايد حول دعم قيام دولة فلسطينية أو حتى تبنى تقرير أممى جديد يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية فى غزة.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أنه وفى الوقت الذى يبحث فيه الأوروبيون عن سبل لإضفاء الشرعية على الدولة الفلسطينية، تواصل إدارة ترامب دعم موقف حكومة نتنياهو، حيث رفضت وزارة الخارجية الأمريكية منح تأشيرات دخول لأكثر من 80 ممثلاً فلسطينيًا، بينهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذى كان يعتزم حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك الأسبوع المقبل، وبررت الإدارة هذا الموقف باتهام المسؤولين الفلسطينيين بتقويض مفاوضات غزة عبر اللجوء إلى المحاكم الجنائية الدولية والسعى للاعتراف الأممى.
كما سئل ترامب قبل مغادرته إلى لندن عن الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة، فرد بتهديد لحماس قائلاً: سمعت أن حماس تحاول استغلال اتفاقية الدروع البشرية القديمة، وإذا فعلت ذلك فستكون فى ورطة كبيرة.
في نفس الوقت شن مسؤولون فى الإدارة الأمريكية هجومًا على الحلفاء الأوروبيين بسبب تبنيهم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث قال سفير ترامب لدى إسرائيل مايك هاكابى يوم الثلاثاء فى القدس: "الدول الأوروبية التى تسعى إلى الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية دمرت المفاوضات".
فيما اعتبر وزير الخارجية ماركو روبيو فى مقابلة مع قناة فوكس نيوز أن الدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطينية رمزى إلى حد كبير ، لكنه حذر من تداعياته الواقعية على فرص تحقيق السلام .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة دوت مصر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من دوت مصر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.