أعلن مهرجان «تنوير» انضمام نخبة من الفنانين والموسيقيين العالميين إلى نسخته الثانية التي تقام أيام 21 و22 و23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وستكون أوسع وأكثر تنوعاً من سابقتها.

ومن أبرز الأسماء المنضمة حديثاً إلى قائمة المشاركين عازفة السيتار والملحنة العالمية أنوشكا شانكار، وعازف الطنبور والكمنجة والسيتار سهراب بورناظري، والمغنية والموسيقية العالمية سحر بروجردي، الذين سيحيون العديد من الأمسيات ضمن المهرجان الذي يقام بصحراء مليحة في الشارقة.

يمثل المسرح الرئيسي القلب النابض للمهرجان، حيث يستضيف عروضاً لفنانين عالميين تلهم الحاضرين من مختلف الثقافات والأجيال. وستكون أنوشكا شانكار، إحدى أشهر عازفات السيتار والملحنات في العالم والمرشحة لجوائز «غرامي»، نجمة اليوم الثاني بعرض يمزج بين الموسيقى الكلاسيكية الهندية و«الفلامنكو».

وفي اليوم الأول، تشارك الفنانة الفلسطينية آية خلف التي تقدّم عرضاً غنائياً يعيد إحياء التراث الفلسطيني وينقله إلى الأجيال الجديدة. في اليوم الثالث، يقدّم سهراب بورناظري، أحد أفراد العائلة الموسيقية الشهيرة، والذي أحدثت أعماله نقلة جديدة في الموسيقى الكلاسيكية، عرضاً بمشاركة المغنية سحر بروجردي.

معرفة وتجارب

تمثل منطقة «القبة» في المهرجان مساحة للمعرفة والتجارب الغامرة، إذ تستضيف فنانين يجمعون بين العروض الحية والتجارب التفاعلية. ويقدّم باحث الصوت ماركو جيغون، في اليوم الأول، رحلة صوتية مدتها ساعة، وتقدّم المغنية بيروكوا، المعروفة بخروجها عن حدود الأنماط الموسيقية التقليدية، عرضاً يمزج بين «الجاز» والتقاليد الأمريكية الأصيلة، في تجربة تعكس قوة الصوت والعاطفة.

وفي اليوم الثاني، يشارك وليد أبو النجا في ورشة عمل حول تقنيات التنفس العميق. أما في اليوم الثالث، فتقدم لينا نحّاس، رائدة الابتكار الاجتماعي ومؤسسة «مشروع ذا سيمنس»، ورشة حركية بعنوان 5Rhythms تهدف إلى تحفيز الحوار وتعزيز التعاطف والروابط الإنسانية.

تبادل ثقافي

تحتفي منصة «شجرة الحياة» بالتقاليد العالمية من خلال عروض تجسد التبادل الثقافي. في اليوم الأول، تقدّم نانسي زبانه، الرائدة في مجال الصحة الشاملة، عرضاً بعنوان «أصداء القلب» يجمع بين الموسيقى والشعر في تجربة ملهمة بالتعاون مع الفنان أنس الحلبي.

ويقدّم العازف الإسباني متعدد الآلات إل أمير (أمير جون حداد) عرضاً يمزج غيتار الفلامنكو مع العود والبزق وآلات وترية عالمية، فيما تقدّم الكتالونية نوريا روفيرا سالات عرضاً فنياً مستوحى من أجواء دول المتوسط والبلقان.

ويستمتع الجمهور أيضاً بعرض لعازف الطبلة ساندو، يليه أداء مشترك يجمع مي-لان موريتس وعلي برويز بمزيج متناغم من الأصوات العذبة والنغمات الملهمة. أما اليوم الثالث، فيشهد مشاركة الفرقة المنغولية «خوسوغتون» مع الفنان باتزوريغ فانتشيغ، الشهيرة عالمياً بالغناء الحلقي وآلات السهوب التقليدية.

إبداع

تمثّل منصة «السوق» في المهرجان مركزاً نابضاً بالإبداع الفني والتبادل الثقافي المستدام، فتقدّم فرقة «بينّا»، وهي تضم نينا وعبير، أول ثنائي نسائي يمزج بين العود والغيتار، عرضاً يجمع بين الأصالة العربية والأنغام العالمية الحديثة.

ويقدّم الفنان نسيب بوشبل تجربة موسيقية حيّة عبر تقنية التكرارات الصوتية، مستخدماً آلات الصنجة أو (الغونغ) والناي الإفرنجي والإيقاع، في مزيج يربط بين النغمات الأصيلة والفن المعاصر. ويضيف العازف العراقي أزهر كُبّة نغمات آلة السنطور العريقة، فيما تشارك الباحثة ليلي أنفار بقراءات في الشعر الفارسي تمزج الأدب بالأداء الفني.

منطقة التغذية

تتضمن منطقة التغذية عروضاً مبتكرة تمنح الجمهور تجارب وأنشطة تفاعلية مشتركة. وفي اليوم الأول، يقدّم ساندو ونانسي عرضاً شعرياً موسيقياً بعنوان «طَعم الذكرى: غذاء من نورٍ ورشفة من لحن». وفي اليوم الثاني، يقدّم السوري أنس الحلبي، أول عازف على آلة الهاند بان (الطبل النحاسي) في الشرق الأوسط، مؤلفاته المبتكرة التي تستعرض التنوع المعاصر والإمكانات العالمية لهذه الآلة. أما اليوم الثالث، فيشهد عرضاً مشتركاً بين ساندو وأنس في مزيج مميّز بين إيقاعات الطبلة الكلاسيكية والهاند بان.

وتتكامل هذه العروض مع تجارب الطعام التي تقدّمها منطقة التغذية، حيث تعكس المأكولات العالمية التنوع الثقافي الذي يحتفي به المهرجان.

معارض وورش

لا يقتصر المهرجان على الحفلات الموسيقية والعروض الفنية والورش، بل يتيح للزوار استكشاف معارض الحرف اليدوية، والتركيبات الفنية البصرية، وتجارب الطعام، والأنشطة التي تبرز الغنى الطبيعي والثقافي لصحراء مليحة. يمكن للحضور الاستمتاع بمراقبة النجوم، والمشاركة في جولات الصحراء والرحلات الأثرية وورش العمل التفاعلية، لتصبح التجربة رحلة ثقافية متكاملة.