شهدت محافظة أسوان المصرية، حادثة محزنة، بعدما فارق شاب الحياة، أثناء احتفاله بزفافه داخل إحدى القاعات، مساء الجمعة.

واجتمع أقارب وأصدقاء العريس أشرف أبو حاكم، من مركز كوم أمبو، للاحتفال بالعُرس، داخل إحدى القاعات، في لقطات وثقتها الكاميرات.

العريس يسقط ميتاً بين المدعوين

ظهر أشرف أبو حاكم وهو يرقص مع عروسه في أكثر من لقطة، ممسكاً بالعصا، بينما كانت المدعوات يدرن في حلقة حول العروسين، وفجأة سقط العريس مغشياً عليه وسط ذهول الجميع.

احتاج المدعوون والفرقة الموسيقية لبضع ثوانِ لاستيعاب ما حدث، قبل أن يبدأ الجميع في التحرك باتجاه العريس لمحاولة إسعافه، حيث سارعوا بنقله إلى مستشفى كوم أمبو المركزي، حيث أكد الأطباء وفاته بعد توقف عضلة القلب.

ابن عم العريس يكشف عن الساعات الأخيرة

قال ابن عم العريس في تصريحات صحفية نقلها موقع «تليجراف مصر»، إن الراحل أشرف أبو حاكم هاتفه قبل حفل الزفاف وأخبره بشعوره بالضيق ورغبته في أن يجتمع مع أصدقائهما، لاعتقاده أنهم لن يجتمعوا مجدداً.

وبرر العريس مشاعره وقتها ببعد المسافة بين بيته الجديد ومنطقة سكن عائلته، مما سيجعل اجتماع الأصدقاء أصعب بعد زواجه.

طبيب يوضح سبب وفاة العريس

قال الدكتور جمال شعبان العميد الأسبق لمعهد القلب القومي في مصر: إن الجلطة القلبية التي أودت بحياة عريس أسوان لها أكثر من سبب علمي، مشيراً إلى أن توقف القلب المفاجئ لم يعد مقصوراً على كبار السن، بل أصبح يصيب الشباب في العشرينات والثلاثينات.

وأوضح شعبان في منشور عبر فيسبوك أن الجلطة القلبية تحدث غالباً بسبب انسداد كامل في أحد الشرايين التاجية المسؤولة عن تغذية عضلة القلب بالدم، ما يؤدي إلى توقفها عن العمل وحدوث سكتة قلبية قد تنتهي بالوفاة إذا لم يتم إنعاش القلب فوراً.

وأضاف أن عوامل الخطر متعددة وتشمل التدخين، والإفراط في تناول المسكنات، ومشروبات الطاقة والمنشطات، وتعاطي المخدرات، وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، وضغط الدم المرتفع، ومرض السكر، والاستعداد الوراثي للتجلط، إلى جانب التأثيرات المتأخرة للإصابة بفيروس كورونا الذي يرفع احتمالات حدوث الجلطات في القلب والمخ والرئة والكبد والكلى.

أعراض الجلطة القلبية

لفت الدكتور جمال شعبان إلى أن الأعراض التحذيرية مثل ألم أو ثقل في الصدر، ضيق التنفس، العرق الغزير أو ثقل الذراع الأيسر، تستدعي التوجه فوراً إلى المستشفى خلال ما يُعرف بـ«الوقت الذهبي» لإنقاذ المريض بإذابة الجلطة دوائياً أو بالقسطرة وتركيب الدعامات.

وأكد أن التوتر الشديد والصدمات العاطفية يمكن أن يؤديا إلى اعتلال حاد في عضلة القلب يُعرف بـ«متلازمة القلب المكسور» وقد ينتهي بجلطة قلبية قاتلة ما لم يتم التدخل السريع.