منوعات / صحيفة الخليج

وعد بعدم الانحياز.. إيلون ماسك يطلق غروكيبيديا ذكاء اصطناعي ينافس ويكيبيديا

أثار الملياردير إيلون ماسك جدلاً جديداً بإطلاقه مشروعاً طموحاً بعنوان «غروكيبيديا» (Grokipedia)، وهي موسوعة معرفية قائمة على الذكاء الاصطناعي، ووعد بأنها ستقدم «حقائق غير مُفلترة» بعيداً عن الانحياز السياسي، في محاولة مباشرة لمنافسة ويكيبيديا.

لكن هل سيكون هذا المشروع ثورة في عالم المعلومات، أم مجرد ضجة إعلامية أخرى من ماسك؟

لماذا «غروكيبيديا»؟

كشف ماسك عن خططه عبر سلسلة من منشورات على منصة إكس التي يملكها، داعياً المستخدمين إلى المشاركة في «بناء بديل ضخم ومحسن لويكيبيديا».

واتهم ماسك ويكيبيديا بالانحياز لليسار سياسياً، واستشهد بحوادث مثل معركة التحرير حول مصطلح «ركود اقتصادي» عام 2022، ومنع بعض المصادر مثل فوكس نيوز.

ووصف داعموه، مثل المستثمر ديفيد ساكس، ويكيبيديا بأنها «متحيزة بشكل ميؤوس منه» وخاضعة لسيطرة «جيش من النشطاء».

وبالنسبة لهم، تمثل غروكيبيديا الحل، باعتبارها ستكون موسوعة بلا حراس بوابات، مدعومة بالذكاء الاصطناعي لا بالأيديولوجيا.

كيف ستعمل «غروكيبيديا»؟

على عكس نموذج ويكيبيديا القائم على المتطوعين، ستعتمد غروكيبيديا على الذكاء الاصطناعي، وتحديداً روبوت المحادثة «غروك» (Grok) الذي طورته شركة ماسك xAI، وفقاً للأتي:

•سيقوم غروك بمسح البيانات والمصادر على الإنترنت.

•يعيد صياغة المقالات لتصحيح الأخطاء وإضافة السياق الناقص.

•الهدف: إنتاج محتوى يتطور مع تطور المعرفة البشرية.

لكن هناك مخاوف، حيث تعرض «غروك» لانتقادات بسبب نتائج مثيرة للجدل، مثل تصريحات غريبة تمدح هتلر، ما يثير التساؤل: هل يمكن الوثوق به أكثر من ويكيبيديا؟

التحدي أمام ويكيبيديا

منذ تأسيسها عام 2001، نمت ويكيبيديا لتضم أكثر من 55 مليون مقال بـ300 لغة، وتصبح المصدر الأول للمعلومات عالمياً.

وبينما أشارت بعض الدراسات إلى وجود أخطاء تصل إلى 20% من مقالاتها، لكن شبكة المحررين والمتطوعين تضمن رقابة مستمرة وتحديثا دائما.

مقارنة بذلك، يتعين على «غروكيبيديا» إثبات أن الخوارزميات قادرة على منافسة مجتمع بشري ضخم في الدقة والحياد.

حتى إن جيمي ويلز، الشريك المؤسس لويكيبيديا، اتهم ماسك بمحاولة تقويض الثقة بالمصادر الرقمية، وانتقد إدارته لمنصة إكس التي سمحت بازدهار خطاب الكراهية والمتصيدين.

دعاية أم ثورة حقيقية؟

لم يُعلن ماسك بعد عن موعد رسمي لإطلاق «غروكيبيديا»، لكن الإعلان وحده أثار نقاشاً واسعاً:

•المؤيدون يرونها خطوة جريئة لكسر «احتكار ويكيبيديا» للمعرفة.

•المشككون يحذرون من أن المشروع قد يعيد إنتاج الانحيازات التي يدعي ماسك محاربتها.

الشيء المؤكد أن «غروكيبيديا» ليست مجرد موقع؛ بل جزء من محاولة ماسك لإعادة تشكيل الطريقة التي تُبنى بها المعرفة عالمياً.

أما إذا كانت ستصبح منافساً حقيقياً لويكيبيديا أو مجرد تجربة أخرى تلفت الأنظار، فهذا ما ستكشفه الأيام.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا