في ظل الاعتماد المتزايد على محركات البحث للوصول إلى التطبيقات، كشف خبراء الأمن السيبراني عن موجة متصاعدة من الخداع الإلكتروني، يستغل فيها القراصنة ثقة المستخدمين في محرك غوغل، لترويج تطبيقات وهمية تحمل برمجيات خبيثة تظهر ضمن النتائج الأولى للبحث.
بحسب التحذيرات، يعمد القراصنة إلى إنشاء مواقع إلكترونية مزيفة تحاكي بدقة مواقع التطبيقات الأصلية مثل «واتساب»، «كروم»، و«تيليغرام». وبدلاً من تقديم التطبيق فقط، يتم تحميل نسخة حقيقية منه مرفقة ببرمجيات خبيثة، ما يجعل المستخدم يظن أنه يحصل على التطبيق الأصلي، فيما يكون جهازه قد بدأ بالفعل بالتعرض للاختراق.
وتزرع هذه البرمجيات ملفات خفية داخل النظام، وتطلب صلاحيات إدارة للوصول الكامل إلى الجهاز، ثم تبدأ بالتجسس على المستخدم، من خلال تسجيل ما يكتبه على لوحة المفاتيح، ومراقبة الشاشة؛ بل وحتى تعطيل برامج الحماية.
ويستخدم القراصنة تقنية تُعرف بـ «تسميم تحسين محركات البحث»، تقوم على تسجيل نطاقات مشابهة جداً للمواقع الرسمية، ثم تحسين محتواها بشكل خادع بحيث تتقدم في نتائج البحث على «غوغل»؛ بل وتظهر أحياناً كإعلانات مدفوعة في أعلى الصفحة، ما يزيد من فرص النقر عليها.
وما يزيد من خطورة الأمر أن التطبيقات المزيفة قد تعمل فعلياً على الجهاز؛ إذ يُشغل التطبيق الحقيقي في الواجهة، بينما تنشط البرمجيات الخبيثة في الخلفية من دون كشف فوري.
توصيات أمنية
يحذر خبراء الأمن من مغبة تحميل التطبيقات من مصادر غير موثوقة أو عبر روابط نتائج البحث فقط. ويوصون باتباع الإجراءات التالية:
• تحميل التطبيقات فقط من المتاجر الرسمية ( غوغل بلاي أو «أبل ستور».
• التحقق من عنوان URL بعناية، والانتباه لأي تغييرات طفيفة مثل نقاط أو حروف زائدة.
• الحذر من الإعلانات المدفوعة، حيث قد يستغلها القراصنة لترويج روابط ضارة.
• تثبيت برامج مضادة للفيروسات قوية ومحدثة بانتظام.
• التأكد من أن النظام والتطبيقات محدثة دائماً، لتفادي استغلال الثغرات.
وتشير هذه الهجمات إلى تطور واضح في أساليب الاحتيال الإلكتروني، وتحول محركات البحث إلى ساحة جديدة لاستهداف المستخدمين المطمئنين. وبينما تبدو النتائج مألوفة وآمنة، قد يكون وراءها خطر لا يُكتشف إلا بعد فوات الأوان.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.