الشارقة: مها عادل
أكد عدد من الفنانين أن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي بلغ مع وصوله إلى دورته الـ 12، مرحلة من التطور والنضج، مؤكدين على هامش حفل الافتتاح يواصل تحقيق أهدافه في صناع جيل من المبدعين سينمائياً من الأطفال والشباب، استمراراً لمسيرة الإمارة الحضارية.
وعبّر الفنان الإماراتي عبد الله صالح عن سعادته للحصول على تكريم بفئة الإنجاز مدى الحياة في هذه الدورة. وقال لـ «الخليج»: يسعدني حصولي على هذا التكريم العزيز على قلبي، خاصة أنني أكنّ كل الاحترام لإمارة الشارقة الباسمة التي تربيت على أرضها، وأقدم فني بها منذ الثمانينيات وعلاقتي بها زاخرة بالتعاون مع مؤسساتها والفرق المسرحية بها وشاركت مع الأطفال والشباب ممثلاً ومطرباً وملحناً وأسهمت مع كثير من الموهوبين من الكبار والصغار. ولهذا أشعر بسعادة وامتنان لوجودي ضمن هذه الفعالية المميزة وحصولي على هذا التقدير المرموق.
وقال الفنان أحمد الجسمي عن رؤيته للتطور الذي يشهده المهرجان: في كل دورة يكبر ويعطي المزيد من التجارب الجادة والمتنوعة، ورغم أنه مختص بسينما الطفل، نراه مهرجاناً سينمائياً خليجياً عربياً متكاملاً، وهذا يظهر جلياً من الفعاليات الثرية والندوات العميقة المصاحبة له، والأهم من ذلك الأفلام التي تعودنا أن تكون مختارة بشكل دقيق جداً. ولذلك، أنا فخور بأن أكون جزءاً من هذا المهرجان السينمائي منذ أول يوم ومستمر معه دائماً.
وأكد د. حبيب غلوم اعتزازه بالمهرجان وأهميته قائلاً: أهميته في استمراريته، فهو المتنفس الوحيد لنا كفنانين، خاصة فيما يتعلق بإبداعات سينما الطفل والشباب. المهرجان يشهد تطوراً كبيراً في كل دورة له، وينجح في اجتذاب المبدعين وتكريم المستحقين منهم. وبما أننا بالشارقة فأحلامنا بمزيد من التقدم مستجابة وممكنة، في ظل إيمان بأهمية بالفن والفنانين.
وتشاركنا الفنانة هيفاء حسين رؤيتها عن دور المهرجان بقولها: أحضره للمرة الرابعة، وأفخر بتكريمي في إحدى دوراته لما يتمتع به من قيمة فنية كبيرة، إلى جانب اعتزازي بقدرته على مناقشة قضايا تهم الأطفال والمراهقين وتوجّه سلوكهم، فالفن برأيي ليس للترفيه ولكنه وسيلة للتعليم والتثقيف والتوجيه وتقديم حلول قد تنفع المجتمع وأفراده.
أما الفنانة البحرينية الشابة حلا الترك التي كرمها المهرجان عن فئة الشباب فتقول: يشرفني دائماً أن أشارك في مهرجان الشارقة الدولي، هذه الفعالية الرائدة التي تركز على فئة الأطفال والشباب وهذا ما يهمني خاصة أنني دخلت في السينما في بداياتي بسنّ صغيرة. وتشرفت كثيراً بتكريمي ضمن هذه الكوكبة المميزة من الفنانين.
وتطلعنا المخرجة الإماراتية ميثة العوضي عضو لجنة تحكيم فئة الأفلام الطويلة عن أهم معايير اختيار الأفلام الفائزة بقولها: أشعر بالحماس الشديد لمشاهدة هذا العدد من الأفلام الرائعة الموجودة في المسابقة،
وعن معايير اختيار الأفلام، تقول: لابد أن يكون للعمل قصة شاملة وأن يكون مكتمل العناصر من جميع النواحي الفنية من تصوير وإضاءة وتمثيل وصوت ومونتاج وتلوين الصورة، بعض المبدعين لا يهتم مثلاً بالصوت والموسيقى والماكساج مع أن شريط الصوت هو نصف الفيلم، فمن المهم أن ننظر لكل هذه العناصر لتكون القصة جيدة وتصل للجمهور بطريقة مبدعة وتحمل رسالة المخرج والكاتب للجمهور بشكل مؤثر.
راوية عبد الله، مخرجة ومنتجة سينمائية إماراتية، تقول: سعيدة بالمشاركة لأول مرة عضو تحكيم في فئة «أفلام من صنع الطلبة» وأنصح لكل الشباب والموهوبين الناشئين بأن يبدأوا من تحقيق الشغف وليس الشهرة وعليهم أن يخلقوا الفرص لأنفسهم ولا ينتظروها تأتي إليهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.