في سابقة غير معهودة، أُقرت رسوم جديدة لصف السيارات في سبرينغفيلد بارك بمقاطعة كينت في بريطانيا، جعلت من الموقع واحداً من أغلى مواقف السيارات، حيث تبلغ كلفة الساعة الواحدة 50 جنيهاً إسترلينياً (66 دولاراً أمريكياً).
القرار الذي دخل حيز التنفيذ مطلع أكتوبر الجاري، جاء بناءً على تصويت السكان بهدف منع «الغرباء» من استغلال المواقف المخصصة للمقيمين.
وبررت شركة «ويستون هومز»، المالكة للمشروع، هذه الرسوم بعد تزايد شكاوى السكان من احتلال العامة لأماكن صف السيارات، ما حرمهم وضيوفهم من أماكن قريبة لمنازلهم. ورغم ذلك، تسببت الخطوة في معاناة يومية للمقيمين أنفسهم.
وكشفت روزي هاردينغ (26 عاماً)، المقيمة بالمنطقة منذ عامين، أنها اضطرت للتوجه إلى المستشفى مع طفلها حديث الولادة لعدم توفر موقف لسيارة القابلة، ووصفت الرسوم الجديدة بأنها «صادمة وغير إنسانية»، مشيرة إلى أنها كانت تدفع 3 جنيهات فقط مقابل ست ساعات سابقاً.

أما ريان كينجسفورد (24 عاماً)، وصف تجربة صف سيارته بأنها «كابوس»، موضحاً أنه اضطر لصفها بعيداً عن المكان لتجنب التكاليف الباهظة، قائلاً: «لم أرَ في حياتي مكاناً يتقاضى 50 جنيهاً في الساعة حتى في وسط لندن».
وبحسب هيكل التسعير الجديد، تصل الرسوم إلى 55 جنيهاً لساعتين، و60 لأربع ساعات، وتتصاعد حتى 70 جنيهاً لليوم الكامل.
ويؤكد السكان أن المواقف محاطة ببوابات ويجري مراقبتها بدوريات أمنية، في ظل بنية تحتية وصفها البعض بأنها لا تتناسب مع هذه الأسعار الفلكية.
إدارة المجمع أوضحت أن القرار تم بعد تنسيق مع السكان خلال الاجتماع السنوي، حيث أبدوا استياءهم من استغلال المواقف من قبل غير السكان أو من يمتلكون أكثر من سيارة.
ونتيجة لذلك، تم اعتماد نظام تسعير مزدوج: رسوم تبدأ من 70 بنساً للمقيمين وضيوفهم المصرح لهم، بينما تبلغ 50 جنيهاً لعامة الجمهور.
ورغم تبرير إدارة المشروع والشركة المطورة بأن هذه التغييرات جاءت عبر تصويت لحماية مصالح السكان، لا يزال كثير من القاطنين يرون في القرار عبئاً جديداً، خصوصاً مع محدودية المواقف، وتزايد الحاجة لاستضافة الزوار في مجمع يضم 500 شقة.