أبدى الفنان ياسر جلال استياءه من بعض الآراء النقدية التي طالت إشادته بدور الدول العربية في دعم مصر بعد حرب 67، حيث اعتبر أن الوحدة العربية هي أمر في غاية الأهمية، ويجب على الجميع تقدير المساندة الأخوية، خصوصًا في أوقات الأزمات، إذ إن التاريخ يشهد على الأدوار التي لعبتها هذه الدول في تعزيز صمود مصر.

في تصريحات له، فقد أكد ياسر جلال أن تلك التعبيرات كانت نابعة من فخره واعتزازه بالمواقف العربية، وأنه يسعى دائمًا لتقديم صورة إيجابية توضح الترابط العربي، مضيفًا أن النقد يجب أن يعيد النظر في أولويات الأمور، ويدرس تأثيرها على الشعوب بشكل أعمق، لذلك عليه احترام تلك المواقف التاريخية.

كما تطرق جلال إلى أهمية الأعمال الفنية في إبراز القيم النبيلة، في إطار تاريخه الفني الذي يُعَد بمثابة جسور للتواصل الثقافي بين الشعوب، وتأكيدا على أهمية التعرف على الأدوار التاريخية للدول في تشكيل الوعي الجمعي للأمة، حيث أن الفن له دور بارز في تشكيل الرأي العام وتعزيز الروابط بين الناس.

جاءت ردود الفعل على الكلمات التي أدلى بها ياسر جلال متنوعة، حيث تباينت الآراء بين المؤيدين والمعارضين، لكن في النهاية تبقى الرسالة التي أراد إيصالها هي أهمية وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات، ويجب أن نرتقي بالمناقشات الهادفة وأن نجعل من الفن وسيلة لنشر قيم التعاون والتسامح.

يحتاج الجميع إلى تحسين الحوار بين الثقافات، وتعزيز القيم المشتركة، إلى جانب البحث عن مصطلحات توحدنا بدلًا من تلك التي تفرقنا، حيث أن هذه العناصر هي التي تساعد في بناء مستقبل أكثر إشراقًا، وبالتالي فإن كلمات ياسر جلال تحمل رسالة أمل في تماسك الوطن العربي، ولذلك يجب على الجميع دعم تلك الرسالة.