لم يعد الابتزاز الإلكتروني مقتصراً على اختراق الحسابات البنكية أو سرقة الصور الخاصة.

وأكد تقرير لشرطة أسكتلندا أن المبتزين يستهدفون ضحاياهم بأساليب نفسية معقدة، تبدأ من علاقة رقمية عابرة وتنتهي بطلبات مالية متكررة، وأن الأمر لا يتعلق بما تفعله بعد التهديد، بل بما تمنعه قبل أن يبدأ.

وحذرت منظمة مراقبة الإنترنت البريطانية «Internet Watch Foundation» من أن الضحايا غالباً لا يكونون من فئة واحدة، بل يشملون المراهقين والمهنيين والأشخاص الذين يشاركون محتوى شخصياً عبر الإنترنت، حتى في نطاقات مغلقة.

الخطوة الأولى.. لا تدفع

نبهت الجهات الأمنية إلى أن دفع المال لا يوقف التهديد، بل يشجع المبتز على الاستمرار.

ووصفت شرطة أسكتلندا ضمن تقريرها عن الابتزاز، أن الدفع هو أول خطأ يقع فيه الضحايا، ناصحة بجمع الأدلة فوراً وحفظ كل الرسائل والروابط ولقطات الشاشة.

وثق أبلغ ولا تخف

شدد خبراء الأمن السيبراني أن الإبلاغ المبكر عن الابتزاز يزيد فرص حذف المحتوى بسرعة ومنع المبتز من استخدامه ضد الضحايا، مع ضرورة التواصل مع وحدات الجرائم الإلكترونية المحلية، وتقديم بلاغ رسمي حتى لو كان المحتوى لم ينشر بعد.

الحماية الرقمية تقيك من البداية

كلمة مرور قوية: استخدم جملة طويلة وفريدة لكل حساب.

مصادقة ثنائية: فعلها على بريدك الإلكتروني وحسابات منصات التواصل الاجتماعي.

خصوصية صارمة: راجع إعداداتك بانتظام وقلّل من الجمهور الذي يرى منشوراتك.

تحكم في بياناتك: لا تشارك صوراً أو معلومات خاصة عبر الإنترنت مهما كانت الثقة بالآخرين.

الدعم لا يقدر بثمن

أشار خبراء الأمن السيبراني إلى أن الابتزاز الإلكتروني لا يهدد الحسابات فقط، بل النفس أيضاً، لذلك يُنصح بعدم مواجهة الموقف وحيداً، ومشاركة التجربة مع شخص موثوق أو جهة دعم مختصة تساعد في تقليل الأثر النفسي وتُسرع خطوات المواجهة القانونية.